طهران: دعمنا الأسد وأردوغان لأنهما رئيسان شرعيان

تحدث مستشار رئيس البرلمان الايراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، عن العلاقات بين طهران وانقرة رغم الاختلاف الحاد في مواقف الطرفين حيال الازمة السورية ومصير الرئيس بشار الاسد، موضحا «على مدار الأعوام الخمسة الأخيرة، ورغم تطور الأزمة السورية وتركيز الجهود الديبلوماسية التركية في شأن الخلافات حول مستقبل سورية، فإن هذا لم يؤثر على العلاقات الديبلوماسية بين أنقرة وطهران، وفي رأيي إن الجانبين أدارا العلاقات الديبلوماسية بطريقة بارعة، ولم يتخذ أي منهما الخطوات التي من شأنها دفع الخلافات حول القضية السورية إلى الواجهة، وحافظا على الشراكة الاستراتيجية».

إقرأ أيضاً: تركيا.. ضريبة المكان

وعرض الى التطورات الداخلية الأخيرة في تركيا ولاسيما المحاولة الانقلابية الفاشلة، مبينا «لقد كان رد إيران على الأحداث التي وقعت في تركيا، هو دعم الرئيس المنتخب شرعيا للبلاد رجب طيب أردوغان، ومن المهم هنا التأكيد أن إيران دعمت أردوغان للسبب نفسه تماما الذي دفعها لدعم (بشار) الأسد من قبل، وهو انتخابهما شرعيا لرئاسة بلديهما». وحول آفاق السياسة الخارجية لأنقرة والتغييرات التي شهدتها، قال إنه «مع الأخذ في الاعتبار المخططات غير القانونية للولايات المتحدة لمحاولة اطاحة الرئيس المنتخب شرعيا للبلاد، فإنه من الطبيعي أن يعيد السيد أردوغان وفريقه النظر في السياسات الخارجية للبلاد وأخذ التدابير اللازمة، لأنه وقبل كل شيء، فإن هذا يتعلق بالمستقبل السياسي في سورية».

واشار إلى «ضرورة التعامل مع الأمر بواقعية، فعلى رغم زيارة أردوغان لموسكو والاجتماع اللاحق لوزيري خارجية تركيا وإيران، فإن التغييرات الجذرية في السياسة الخارجية لأنقرة ستستغرق وقتا، وما زال هناك طريق طويل أمام تركيا لتقطعه في هذا المجال».

إقرأ أيضاً: المثقفون تحت الرقابة الأمنية في ايران

في غضون ذلك، التقی مساعد وزیر الخارجیة للشؤون العربیة والافریقیة حسین جابري انصاري، مساعد وزیر الخارجیة التركي للشؤون الاقلیمیة امید یالجین، في انقرة وبحث معه التطورات الإقلیمیة وسبل تنمیة التعاون الثنائي بهدف حل الازمات الراهنة في المنطقة، وفي مقدمها الازمة السورية «عبر الطرق السیاسیة السلمیة».

(الراي)

السابق
بالصورة: إلى أنصار النظام «البوط العسكري» الذي تقبلونه يدوس على أعناقكم
التالي
وهاب يخاطب نصر الله: أطالبك بالتدخل..