«خارج الموضوع» ولقاءات سليم نصّار مع مانديلا وراسل ونيكسون…

الكتاب الجديد، للكاتب السياسي، الصحافي اللبناني سليم نصار، يحمل عنوان: "خارج الموضوع" (عن دار الجديد في بيروت – حارة حريك، وفي طبعة أولى 2016).

وهذا الكتاب يضمّ بين دفتيه مقالات اختارها سليم نصار من خزانته الزاخرة، تروي حياة وأسفاراً ولقاءات مع: برتراند راسل ونلسون مانديلاً وريتشارد نيكسون وابنة ستالين، وطبيب ماو تسي تونغ وغيرهم ممن ساهموا في كتابة التاريخ المعاصِر.

فـ”خارج الموضوع”، حملت محتوياته العناوين التالية: “عن مانديلا شخصية القرن العشرين”؛ “كيف أفسد الحكم الطويل موغابي”؛ “طبيب من حمّانا أنقذ الصين من مرض البرص”؛ “يوم طلبت ابنة ستالين ألف جنيه”؛ “ذكريات لقائي مع نيكسون”؛ “أوبرامارغو: قرية فلسطينية في بافاريا”؛ “برتراند راسل”؛ “أدولف هتلر”؛ “عن السرّ الذي أخفته غيبوبة شارون”؛ “كاميكاز اليابان”؛ و”روما تعيد محاكمة قتلة يوليوس قيصر”.

إقرأ ايضاً: «حكايات من قصر منصور» وعن حزب الله…لشريف الحسيني

ومن مقدِّمة الكتاب: خارج الموضوع، هو العنوان الذي وقع عليه الاختيار لهذا الكتاب. والسبب أن الأحداث والأحاديث، التي سجّلتها فيه، لا ترتبط بظرف زمني محدود، بل هي مجرّد ذكريات مشرقة رسخت في خلدي مدّة طويلة من الزمن.

مع أنها تفتقر إلى عنصر الانسجام من حيث تعدّد المواضيع وتنوّعها، إلا أنها بالتالي تمثّل خطّاً سياسياً يمكن تعميمه في خدمة قضايانا المشوّشة والمشوّهة. يُستدل من نصوص الوقائع التي انتقيتها من بلدان مختلفة، أن تعدّدية الآراء تفسح المجال للاختلاف وللتباين وتقبّل أفكار الآخر.

إقرأ أيضاً: الوظيفة اليهوديّة

في ظل هذه الفرضية يمكن الانطلاق مع آفاق واسعة، قابلة للتكيّف مع النقاشات الفكرية التي يولّدها الاقتتال العربي – العربي والتذابح المذهبي – الطائفي، وكلّ ما أفرزته تعاليم الباكستاني أبو الأعلى المودودي والمصري سيد قطب، من عنف مناهض لتيار العلمانية وسياسة فصل الدين عن الدولة.

مع تنامي هذا القلق الذي ينهش صدور الأكثرية الصامتة، والشعوب العربية الناقمة والمتمرّدة على واقعها المفروض بحد السكين، يتمنى كل هؤلاء ولادة جيل عربيّ جديد من دون ذاكرة.

السابق
بالفيديو: اللحظات الأولى لتسلل عناصر جيش الاسلام إلى مواقع النظام والاشتباكات..
التالي
المحمود درويش في ذكراه