فارق كبير لصالح كلينتون ينذر بسحق ترامب في الانتخابات الاميركية

ترامب
ثلاثة أشهر تفصل الأميركيين عن انتخاب رئيس جديد لولاية تمدّ أربع سنوات، خطابان متناقضان الأول خطاب عقلاني يتمثل بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، والثاني خطاب اجتمع العالم كله على تسميته بالعنصري، يتمثل بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب. فماهي نتائج آخر استطلاع رأي؟

بعدما حافظ المرشح الجمهوري لرئاسة أميركا دونالد ترامب على موقعه في استطلاعات الرأي بفارق ضئيل ضدّ المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، هبطت حظوظ ترامب إلى حدودها القصوى مع صدور آخر استطلاع رأي أمس الجمعة، أظهر تقدّم كلينتون بنسية 81،5% مقابل 18،4% لترامب.

اقرأ أيضاً: دويلات سورية… ولكن؟!

مصادر اعلامية عالمية مطلعة جزمت أنّ «تدني حظوظ ترامب الى هذا المستوى جاءت نتيجة لتصريحاته العنصرية بشكل عام ضدّ الأجانب، وزادتها المساجلة الاعلامية بشأن العائلة الأميركية المسلمة التي قتل ابنها الجندي في الحرب على العراق عام 2004.

وأضافت تلك المصادر ان هذه الانتخابات «هي الانتخابات الرئاسية الأغرب في أميركا، فللمرة الأولى تظهر نتائج استطلاعات الرأي إلى فارق كبير بين المرشحين وصلت إلى ال60%، فقد جرت العادة في انتخابات الرئاسية للولايات المتحدة أن يتأرجح الفارق بين 1% وال10%».

وتحدثت المصادر «عن انهيار في الحزب الجمهوري بسبب رفض عدد كبير من أعضائه تبني ترشيح ترامب صاحب الخطاب العنصري والغوغائي»، وكانت «رويترز» قد نقلت «عن أعضاء جمهوريين أن عدداً من أثرياء الجمهوريين الغاضبين من دونالد ترامب يسعون سراً الى كسب تأييد نظرائهم للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في السباق إلى البيت الأبيض.

وقال هؤلاء إن مجموعة الأثرياء تسعى إلى جمع الأموال وكسب تأييد الجمهوريين الذين يشعرون بخيبة الأمل من ترامب مرشح حزبهم لخوض الانتخابات المقررة في 8 تشرين الثاني المقبل. وأشاروا إلى أن عدداً منهم تلقى تشجيعاً من كلينتون وأعضاء في حملتها الانتخابية لمواصلة جهودهم».

هيلاري ترامب

خطاب ترامب لم يقصتر على مهاجمة المهاجرين الى الداخل الاميركي طمعا في كسب ثقة الطبقة العاملة في الولايات المتحدة وإعلانه بناء جدار مع المكسيك لمنه عبورهم الى داخل الحدود، ولا على مهاجمة المسلمين والدعوة لمنعهم من دخول الأراضي الأميركية، بل صعد المرشح الجمهوري لهجته ضد دول الخليج قائلاً «سأذهب إلى دول الخليج التي لا تقوم بالكثير صدقوني، دول الخليج لا تملك أي شيء لكنها تملك الأموال» مضيفاً «سأجعلهم يدفعون الأموال، لدينا دين عام يقدر بـ 19 تريليون دولار، ولن ندفع أموالاً عن هذا». وقال «لا تنسوا دول الخليج بدوننا ليس لها وجود».

اقرأ أيضاً: كلينتون ستهزم ترامب في معركة الرئاسة

وبذلك يكون ترامب قد مهّد لقطيعة مع دول اعتبرت لعقود خلت انها حليفة استراتيجية لبلاده، وهذا سيطلق على حملته الانتخابية رصاصة الرحمة، لان النفوذ السياسي والاقتصادي لشركات النفط الاميركية العملاقة لن يسمح بمجيء رئيس لبلادهم يدمّر علاقتهم بتلك الدول ويلحق بهم وباقتصاد اميركا خسائر تقدّر قيمتها مئات مليارات الدولارات من عائدات الذهب الأسود.

السابق
توضيح حول معلومات غير دقيقة تم تداولها عن الاجراءات المتخذة من قبل قوى الأمن الداخلي في المرامل والمحافر في ميروبا
التالي
الثوار يقتلون عميد ركن في الجيش السوري