حضرة العماد جان قهوجي المحترم
قائد الجيش اللبناني
تحلّ على وطننا الحبيب الذكرى الحادية والسبعين لعيد الجيش اللبناني، عيد السيادة والكرامة. هذا الجيش الكبير في إنجازاته على مرّ سنوات تأسيسه، هو حامي الحدود من الرياح الحارقة التي تحيط بنا من مختلف الجهات،الذي لم يتوقف يوماً عن تسطير البطولات وتقديم التضحيات في سبيل رفعة لبنان وعزّته.
في هذه المناسبة الوطنيّة لا يسعنا إلاّ أن نشدّد على أهميّة التعاون الوثيق بيننا، فالمنازلات المشتركة في مختلف المعارك التي فُرضَت علينا, من تفكيك شبكات التجسس للعدو الإسرائيلي إلى ضرب الإرهاب بمختلف وجوهه، إضافة إلى أنّكم السند الأساسي لعمليات حفظ الأمن والنظام في داخل الوطن، هي إنجازات متعددة لا مجال لإحصائها تدخل في صلب الواجب.
إن دماء شهدائنا وجرحانا إمتزجت في العديد من المحطات المؤلمة، والتي لم تزدنا إلاّ تشبّثاً بوطننا وإصراراً على مكافحة مختلف أنواع الجريمة والوقوف سدّاً منيعاً بوجه أي خطر داخلي أو خارجي يهدّد أرضنا ونسيج مجتمعنا, الذي بألوانه وأطيافه يمحض ثقته للمؤسّسة العسكريّة والمؤسّسات الأمنيّة الأخرى. فمسيرتنا وهدفنا واحد هو المحافظة على أمن لبنان واستقلاله.
فعيدكم وعيدنا الأكبر, هو بعودة العسكريين المخطوفين الذين خاضوا أشرف المعارك وأشرسها ضد الإرهاب، وبإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة كرأس للدولة وناظم للمؤسّسات.
فهنيئا للجيش اللبناني في هذا العيد وهنيئا للبنان، لأنه مسيَّج برجال أبطال ، ورمزه سيبقى الى مدى التاريخ عنوان تضحية وشرف ووفاء.
الجيش اللبناني 24/24/10452
اللواء ابراهيم بصبوص
مدير عام قوى الأمن الداخلي
