ابتسام، ضحية المجتمع، والتفكك الأسري، قبل أن تكون ضحية وحوش بشرية وعقلية شرقية بالية تحمّل الفتاة وحدها جريمة الشرف، وإعلامٌ لا همّ له إلا بروباغندا زائفة ليسقط بـ”سكوب” عباءة الستر عن هوية الفتاة، وليتناقل كلّ معلومة ترده من دون تحقق في غالب الاحيان.
نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم والذي توّلى هذا الملف وأصرّ على المتابعة به لأخذ حق الضحية القاصر، أكد لـ”جنوبية” أنّ “الجرم المتهم به الشباب ليس فقط فض البكارة، وإنّما هناك جريمتين وهما المجامعة بالإكراه (أوردته النيابة العامة أنّه برضاها)، ومجامعة خلاف للطبيعة، والتهم الثلاث ثابتة في الملف”.
وأضاف “لا يمكن أن يبنى أيّ تعليل على أقوال الضحية الأخيرة، فهي تحب أحد الشبان المتهمين وتدافع عنه محاولة تخليصه من التهمة، وقد طلبت في آخر التحقيق أن تراه، إلا أنّ هذا لا يمكن أن يشكل مناخ تبرئة فالمتهمون قد اعترفوا”.
وفيما يتعلق بما تداولته الصحف عن دور ما لزوج العمة، أشار المقدم “موضوع زوج العمة يحقق به في المحكمة العسكرية ولا أتابع هذا الملف إذ لا يمكن للإدعاء الشخصي أن يتدخل في المحاكم العسكرية”.
وأردف “إلا أنّه في موضوع فض البكارة الطب الشرعي يقول أنّه بعد مضي 15 يوم من الواقعة لا يستطيع أن يحدد الفعل”.
إقرأ أيضاً: حفنة من المال تهدر حق ابنة طرابلس المغتصبة والجد يعترض
وأكد المقدم أنّه “مطمئن لإجراءات التحقيق إذ أنّ هناك شفافية مطلقة، وقد تمّ الاستماع للضحية بحضور المدعي العام، واستمر التحقيق معها لأربع ساعات وبالنتيجة وجدنا أنّ هناك جناية وادعينا على المتهمين أما قاضي التحقيق الأوّل”.
وأوضح “هناك جرم تعرضت له فتاة قاصر والشبان قد اعترفوا، أما الخلاف فهو أنّهم يقولون أنّ ما حدث كان برضاها، وأنا أقول رضاها معيوب لأنّها قاصر وهذا الفعل حدث بالإكراه وبالتهديد، وسوف أحافظ على حقوقها”.
وختم قائلاً “هناك عدة جرائم في هذا الملف، تهمتان منهما ثابتتان وهما مجامعة قاصر خلاف للطبيعة، ومجامعتها بالتهديد والخداع”.
هذا وحاول موقع “جنوبية” لعدّة مرات التواصل مع عمّة الفتاة ولكن دون أيّ نتيجة.
إقرأ أيضاً: مغتصب خامس يظهر في قضية الفتاة القاصر…فمن هو؟
وكانت مقالات صحفية الصادرة اليوم قد أشارت الى أنّ “التحقيقات في قضية ابتسام أظهرت ان زوج عمتها وهو عسكري، اعتدى عليها منذ فترة تناهز العام وكان يمارس معها العلاقة الحميمة خلافاً للطبيعة ومن ذلك الحين نشأت علاقة بينهما اكتشفتها عمتها لاحقا”.
وأضافت أن “أ. م كانت اعترفت ان عمتيها اجبرتاها على اختلاق خبر اعتداء الشبان الثلاثة عليها لارغام احدهم على الزواج بها من اجل اخفاء الفضيحة العائلية.”
