حفنة من المال تهدر حق ابنة طرابلس المغتصبة والجد يعترض

"ابتسام"، لم يعد ترميز اسم قاصر طرابلس يُجدي، فالإعلام المكتوب كما المرئي والمسموع قد رفع الستر عن الهوية، قضية قاصر طرابلس لم تنتهِ، معطيات جديدة، والقضاء بين الأب والجد؟!

“ابتسام”، اسمٌ هزّ الواقع الشمالي الذي لم يعتد مناخه أن تطرح به جريمة بهذه البشاعة، 3 شبان اغتصبوا قاصر، فأربعة فخمسة بحسب معلومات العائلة وبعض الوسائل الإعلامية، إلا أنّ المفاجئ في القضية تحوّل الفتاة من ضحية لراغبة وراضية، فتبدلت إفادة اتخذت منها دون حضور المحامي، وورد بها أنّ لم تغتصب وإنّما ما حدث كان بملء إرداتها.
فصول القضية تطوّرت، إذ شاع خبرين، الأوّل إصدار مذكرة بالإفراج عن المتهمين، والثاني، ما ورد عن إسقاط الوالد للحق الشخصي للفتاة.
برنامج “علم وخبر” الذي تقدمه الإعلامية غادة عيد عبر قناة الـmtv طرح هذا الملف في اليومين الماضيين، فخرج الجد صارخاً بوجه ابنه الذي تنازل عن حق ابتسام لقاء مبلغ مالي!

فأين أصبحت قضية ابتسام؟ ومن سوف يضمن حق القاصر؟ وهل سيتم الإفراج عن المتهمين؟

نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم أكد لـ”جنوبية” أنّ “ما من معطيات فيما يتعلق بالإفراج عن المتهمين بقضية الاغتصاب فهم ما زالوا قيد التوقيف وهناك مذكرة بحقهم”.
وعن الإفادة الأخيرة التي اتخذت من الضحية، أشار “سوف يعاد الاستماع إلى ابتسام، وقد طلبها قاضي التحقيق لتحضر أمام يوم غد (الأربعاء)، والجلسة سوف تكون بحضور المحامي المكلف من جانبنا”.
ولفت المقدم إلى أنّ “القضية قد حققت انجازاً مهماً، إذ أنّ رئيس المحكمة الشرعية الشيخ سمير كمال الدين قد أصدر قراراً بمنح الحضانة للجد، كما منحنا حقّ الإدعاء، بعد ما قام به الوالد من إسقاط للحق الشخصي، حاصراً الامر بالمحكمة الشرعية، وبالتالي لم يعد للوالد أيّ سلطة في القضية ونحن سوف نتابعها”.

إقرأ أيضاً: هكذا تعرضت الفتاة المغتصبة في طرابلس لإعتداء جديد

نقيب محامي طرابلس فهد المقدم
نقيب محامي طرابلس فهد المقدم

مردفاً “الصراع الذي خضناه كان لكي نكون مع ابتسام عند الاستجواب ممثلين بمحامٍ من طرفنا للدفاع عن حقوقها، وعلى ضوء استجواب الغد سوف نتخذ الموقف المناسب”.

وعن حوادث الاغتصاب التي لا يصرّح عنها، أوضح “نحن نتابع ما نبلغ عنه وما نصادفه، ونحن اليوم أمام حالة اجتماعية وهي فتاة قاصر لم يتجاوز عمرها السادسة عشر”.
مشيراً إلى أنّ “الادعاء الحالي على الشبان هو بجنحة، وهذا ما خلصت إليه التحقيقات المترتبة على إفادة ابتسام التي عمدوا إلى تغييرها، إلا أنّ الفعل هو جنائي وعقوبته بموجب النص القانوني تتراوح من 3 سنوات لتصل لـ 15 سنة حسب الفعل إن كان خلافاً للطبيعة أو إكراه او اغتصاب”.

إقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة عن الفتاة المغتصبة في طرابلس ومن باع حقها بآلاف الدولارات!

وتساءل  “يقولون لنا هل تملكون من معطيات ويعمدون إلى تحوير القضية، ببساطة هناك واقع، الشبان اعتدوا أم لم يعتدوا؟، الفتاة القاصر هل لديها إرادة؟، نحن كمجتمع هذه قضيتنا ولا بد لنا من الدفاع عنها”.
وختم المقدم مؤكداً “هذا الملف سوف أتابعه للنهاية، اليوم ذللنا عقبة مهمة ولولاها لمّا تمكنا من حضور التحقيق مع ابتسام والدفاع عنها، وموقف الشيخ سمير كمال الدين هو موقف مشرف وهو ما سمح لنا بمتابعة القضية”.

السابق
القصة الكاملة لذبح جندي في اسطنبول‏
التالي
اطلاق كتاب «الحقيقة و لو بصوت يرتجف» لأسعد شفتري‏