البوكيمون: صَيد افتراضي وإرباك أمني حقيقي!

لعبة بوكيمون
انتشر بشكل جنوني تطبيق "بوكيمون غو" القائم على أنظمة فائقة الدقة والواقعية مازجاً العالم الواقعي بالعالم الإفتراضي معتمدا على نظام GPS لصيد البوكيمونات الافتراضية.

تعدّ اللعبة الرقمية وتسجّل في خانة اللألعاب المتطورة والخطيرة في آن معا. الأمر الذي دفع الكثير من هواة الألعاب الألكترونية الى الإقدام عليها بحماسة من أجل تجربتها وعيش غمارها بالإضافة إلى قيام عدة جهات امنية حول العالم بمضاعفة تحذيراتها من اللعبة.

اقرأ أيضاً: الـ«بوكيمون» يتسبب بالقبض على شاب في بيروت‏!

ومنذ إنطلاق اللعبة والعالم يسجل يومياً حوادث خطيرة بسببها. فقد أقدم الأمن العام اللبناني في منطقة المتحف في بيروت على توقيف رجل إشتبه بأنه يقوم بتصوير مبنى الأمن العام ليكتشفوا أن الرجل كان يتعقب بوكيمون في محيط المكان. أما في السعودية فقد حذرت الهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مستخدمي بوكيمون غو من مخاطر اللعبة وتحدثت الهيئة عن إنتهاك فاضح لخصوصية اللاعبين لان اللعبة تقوم بالإستفسار عن التفاصيل والمعلومات الشخصية التي تتعلق بكل لاعب كذلك تسجل أماكن في إشارة إلى التعدي على الخصوصية.

وفي آخر مستجدات لعبة “البوكيمون” الرقمية التي شغلت العالم هذا الأسبوع، ان أحد المواطنين في نيوزيلندا أقدم على الإستقالة من وظيفته من أجل التفرغ للعبته المفضلة pokemon go. واجرى الشاب مقابلة مع موقع BBC تحدث فيها عن دعم مدير شركته لقراره بالإستقالة، وإعتبر الشاب أن لعبة البوكيمون جو، سنحت له الفرصة لزيارة مناطق جديدة.

حصدت لعبة Pokemon Go الكثير من الشعبية من مختلف الأوساط العمرية حول العالم بسبب الأسلوب اللعب الجديد الذي خلقته هذه اللعبة.

تمتاز لعبة بوكيمون غو بأنها تأتي ضمن لائحة الجيل الجديد جداً من الألعاب الألكترونية. فعلى اللاعبين التجول على الطرقات وبين السيارات وداخل الأبنية والغابات في رحلة بحثهم عن البوكيمونات وإصطيادها.

حذرت الكثير من الجهات الامنية في العالم من مخاطر اللعبة لأنها تفضح البيانات الشخصية العائدة للاعبين عبر تحديد أماكنهم. خصوصاً بعد أن قامت عدة عصابات بالإستغلال منظومة GPS بهدف تعقب بعض الأشخاص وإستدراجهم إلى أماكن من أجل سرقتهم أو الإعتداء عليهم.

لعبة بوكيمون

في روسيا، أعلن صاحب بنك «سبيربنك» الروسي عن نيته توزيع بوالص تأمين مجانية لتغطية النفاقات الطبية في حال تعرض لاعبي بوكيمون غو لأي إصابة. وأضاف كذلك عن قراره بتركيب أجهزة تعقب في كافة أنحاء روسيا تساعد هواة اللعبة على إصطياد البوكيمونات. أما في أسبانيا، أصدرت الشرطة الإسبانية بعض الإرشادات لضمان سلامة اللاعبين.

وصرح إحد المخافر في الكويت أنه وخلال قيام الأمن بتفقد محيط المخفر لوحظ شخص يتجول في موقف المخفر، فإشتبهوا فيه، وتم التحقيق مع الشخص عن سبب تواجده في المكان فقال أنه وصل إلى المكان بعد إشارة اللعبة ان البوكيمون موجود في محيط المخفر.

في نيويورك تعرض شاب للإصابة أثناء استقلاله لوح تزلج وهو يحدق فى هاتفه من أجل العثور على شخصيات البوكيمون. كذلك عثرت فتاة من ولاية ميزوري الأميركية على جثة خلال عملية بحثها عن بوكيمون. وأدت عملية إصطياد البوكيمونات إلى حصول عراك بالأيدي بين عشرات الهواة في منتزه بمدينة سانت مونيكا بولاية كاليفورنيا.

أما في مصر فقد إعتبر عضو مجمع البحوث الإسلامية بجامعة الأزهر محمد الشحات الجندي أن لعبة بوكيمون مضيعة للوقت ويفضل الإقلاع عنها محذراً من أنها صناعة غربية تهدف إلى التأثير على عقول الشباب المسلم.

من جهة اخرى حققت شركة نينتدو الراعية الرسمية للعبة، عددا هائلا من الأرباح. وتحدثت المعلومات عن إرتفاع أسهم الشركة بنسبة 23% في اليومين الماضيينن، بعد توافد أعداد ضخمة من المشتركين الجدد على اللعبة.

ولا يمكن تجاهل حالات الخطر التي يتعرض لها اللاعبون أثناء قيامهم بتعقب البوكيمونات. فخلال دخولك إلى اللعبة تطالب الخدمة من اللاعبين الحذر أثناء سيرهم والإنتباه للمحيط كي لا يصيبهم الأذى. وتبين لاحقاً ان هذه الإرشادات لا فائدة منها بعد إرتفاع عدد الإصابات بسبب لعبة بوكيمون غو، وهو ما قد يكون عائقاً في الأيام المقبلة أمام شركة نينتندو لتعديل اللعبة أو إلغائها بعد مطالبة أكثر من جهة بإيقافها.

اقرأ أيضاً: لعبة «Pokémon GO» الشروط الخفية التي ستغيّر رأيكم بها!

من المرجح أيضاً ان تشهد الأيام المقبلة بعض الدعاوى القضائية من قبل الضحايا والمتضررين جسدياً ضد شركة نينتندو.

فهل ستتحمل الشركة مسؤوليتها القانونية تجاه ضحايا اللعبة عبر دفع تعويضات مالية لهم؟

السابق
من يستهدف اعلام «المستقبل»؟
التالي
قواعد السباحة في احكام الشريعة… «عيترون» أنموذجاً