من هو العقل المدبّر للانقلاب الفاشل في تركيا؟

انقلاب تركيا
طغت محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في تركيا على ما عداها من احداث محلية ودولية، وذلك لما كان يمكن ان تؤدي اليه في حال نجاحها من تغيير دراماتكي لوجه تركيا ودورها الاقليمي في المنطقة.

كشفت وكالة أنباء الأناضول التركية عن هوية مخطط محاولة الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية، الذي تسبب في اضطرابات بالبلاد أسفرت عن سقوط قتلى.

اقرأ أيضاً: كيف انعكس فشل الانقلاب على الإعلام الإيراني!!

وأضافت الاناضول أنّ “المخطط للانقلاب في تركيا هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية العقيد محرم كوسا”، مشيرة إلى انه “أقيل من منصبه قبل قليل”.

ونقلت مصادر إعلامية تركية أن قائدي القوات الجوية والبرية هما من نفذا الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، مؤكدة أن محرم كوسا هو من خطط.

من جهتها أعلنت قناة “سي أن أن تورك” أن “محاولة الانقلاب كان يديرها المدعي العسكري العام التركي بدعم من 46 ضابطا تركيا رفيعي المستوى، مضيفا أنه تم في اسطنبول تحديد 104 مشاركين في العملية التي كان من شأنها الإستيلاء على السلطة”.

وفي وقت سابق قالت وزارة العدل التركية أن حركة “حزمة”، التي أنشأها المعارض التركي فتح الله غولن، تقف وراء محاولة الانقلاب، الأمر الذي أكده لاحقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لكن الحركة نفت بدورها أي اتهامات بتورطها في محاولة الاستيلاء على السلطة في تركيا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مجموعة أنصار لفتح الله غولن في الولايات المتحدة قولها إنه لا علاقة لها بالتطورات الأخيرة في تركيا. ووصفت المجموعة الاتهامات المنسوبة لحركة “حزمة” وزعيمها بـ”غير المسؤولة”.

وفي السياق نفسه قالت “الجمهورية” إنه في خطوةٍ مُباغتة، لا يزال يكتنفها الغموض، وهي أشبه بزلزال ستطاول ارتداداته المنطقة، أعلن الجيش التركي استيلاءَه على السلطة ليل أمس، فيما حضّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب على الخروج إلى الشوارع للاحتجاج على ما وصفه بـ”محاولة انقلاب فصيل صغير داخل الجيش”، مُتعهّداً المواجهة بـ”الرد الضروري”.

انقلاب تركيا

وأشارت “المستقبل” إلى أنه فيما العالم يتفكر في “مجزرة نيس” الفرنسية وأبعادها الإرهابية، أضطر الى الالتفات شرقاً باتجاه تركيا ليس بسبب حدث إرهابي هذه المرة، هي التي شهدت وقائع عدة من هذا النوع، بل بفعل تواتر أخبار عن محاولة انقلابية عسكرية، بعدما نسي كثيرون أن هذا البلد الواقع على تقاطع خطوط زلازل جيوـ سياسية كان دائماً واقفاً عند احتمال انقلاب خامس، بعدما شهد تاريخه الجمهوري أربع انقلابات حفظت للعسكر مكانة خاصة رغم العهد الطويل للانقلاب السياسي الذي قاده رجب طيب اردوغان منذ العام 2003، محاولاً فرض نموذج إسلامي مقبول في محيطه الشرقي ومرحب به غرباً، رغم أنف “الدولة العميقة” ذات المزاج العسكري المتلحف بشعار الجمهورية الأتاتوركية العلمانية.

ولفتت “المستقبل” إلى أن الأخبار على تواترها السريع، وعلى وقع دوي رصاص فرح في دمشق احتفالاً متعجلاً بسقوط اردوغان، العدو اللدود لبشار الأسد، لم تتح مجالاً لإدراك حقيقة الوضع على الأرض: هل سيُكتب لتركيا أن تكون في عهدة “انقلاب خامس” أم في عهد “اردوغان الثاني”؟ اذ لا بد من تصفية حسابات في الحالتين، وهي حسابات لن تقف عند حدود الداخل التركي بل ستكون ارتداداتها إقليمية.

اقرأ أيضاً: هكذا حاولوا اغتيال اردوغان!

ورأى مراقبون وفق “الجمهورية” أنّ محاولة إطاحة أردوغان الذي يحكم تركيا منذ 2003، إذا نجحت ستمثّل أحدى أكبر التحوّلات في الشرق الأوسط. وقد أظهرت ردود الفعل الدولية الباردة أنّ الانقلاب يتمّ بـ”غطاء خارجي”، أو بغضّ الطرف، في أضعف الإيمان.

 

السابق
أمير قطر يهنئ أردوغان بالتفاف الشعب التركي حول قيادته
التالي
حماس تهنئ تركيا بفشل محاولة الانقلاب العسكري