تشييع شهداء القاع… والتحقيقات تكشف هوية الانتحاريين

القاع
ظلّ الهاجس الارهابي وحده الطاغي على كل ما عداه،فيما التحقيقات العسكرية مستمرة حول تفجيرات القاع، مترافقة مع إجراءات ميدانية مكثّفة للجيش اللبناني وعمليات عسكرية متصاعدة على الحدود اللبنانية السورية المترافقة مع قصف مركّز على مواقع تمركز المجموعات الارهابية في الجانب السوري من الحدود.

زفّت القاع عرسانها الخمسة في عرس مهيب بمشاركة رسمية وسياسية وكنسية وشعبية، ورافقتهم في رحلتهم الاخيرة بالدموع والزغاريد، واحتضنتهم في قلبها، وسط أجواء ممزوجة بالحزن والتأهب ومواقف وطنية جامعة مؤكدة على الاتحاد اللبناني في مواجهة الإرهاب وخلاياه الإجرامية.

اقرأ أيضاً: السلاح الحلال.. والسلاح الحرام: بين القاع وطرابلس!

وعلى صعيد التحقيقات، كشفت مصادر معنية بالتحقيق الجاري في هجمات الارهابيين على القاع ان التحقيق تمكن من تحديد الجهة التي ينتمي اليها الانتحاريون الثمانية الذين فجروا انفسهم باحزمة ناسفة ورمي قنابل يدوية وهي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وقال إن الانتحاريين تسلّلوا في الوعر من خارج القاع الى غرفة مهجورة في البلدة حيث ضبطت مواد متفجرة كانت في حوزتهم. ولوحظ وجود دراجتين ناريتين مع اثنين من الانتحاريين اللذين شاركا في هجمات المساء فيما كان يمكنهما الفرار بواسطتهما الى خارج البلدة ولم يفعلا. وتبين أيضاً ان هؤلاء الانتحاريين يحملون ألقاباً ويعرفون مفاصل البلدة عندما قصدوا مكان تجمع للاهالي قرب الكنيسة مساء الاثنين الامر الذي يثبت انهم جاؤوا لتنفيذ تفجيراتهم في البلدة.

القاع

وتقاطعت معظم هذه المعلومات مع ما اعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق مساء أمس عبر محطة “الجديد” من ان متهمين موقوفين لدى الأجهزة تعرفوا على سبعة من انتحاريي القاع وأكدوا ان هؤلاء قدموا من الرقة وليس من مخيمات اللاجئين السوريين وانهم أتوا بهدف تنفيذ هذه العملية تحديداً وهم لا يقيمون في مشاريع القاع.

اقرأ أيضاً: أهل القاع فخورون بحمل سلاحهم مع الجيش ضدّ الإرهاب

كما كشف مرجع أمني بارز أن استخبارات الجيش عرضت صور وجوه الانتحاريين على موقوفين لديها من “داعش” فثبت انتماء سبعة منهم إلى التنظيم بينما لا يزال العمل جارياً للتثبت من هوية الانتحاري الثامن.

السابق
اصابة مستوطنين بعملية اطلاق نار بالخليل واستشهاد المنفذ
التالي
تيار المستقبل و«إنجز» والسفارة السويسرية نظموا مهرجانا في صيدا