مستشفى حاصبيا..إبن المنطقة أدرى بحاجاتها

نشرت مجلة "شؤون جنوبية" تقريرًا حول السياسة التي ينتهجها وزراء الصحة في التعامل مع المستشفيات بحسب المنطقةالتي تقع في نطاقها، ومستشفى حاصبيا نموذجًا.

بعد تولي وائل أبو فاعور مهام وزارة الصحة، حُلّت مشكلة مستشفى حاصبيا الحكومي، الذي تحول قبل ذلك إلى مبنى خراب، ولم يبق من محتوياته الطبية وغير الطبية شيئاً يذكر..

اهتمام أبو فاعور بالمستشفى المذكور يأتي في سياق السياسة التي يتبعها وزراء الصحة الذين يهتم كل منهم بالمنطقة التي ينتمي إليها أو التي تقع في نطاق الهيمنة السياسية للطرف الذي يمثل.

بادر أبو فاعور إلى تشكيل مجلس إدارة للمستشفى المذكور يضم ممثلين عن قوى سياسية مختلفة (مندوبو أحزاب) وكلفه بإعادة ترميم المستشفى وتجهيزه، مع تسهيل أموره المالية. أخبرنا أحدهم أن أحد أعضاء المجلس سأل أبو فاعور: لماذا تجهز مستشفى سرقت كل محتوياته، وهناك مستشفى جاهز للعمل ولا ينقصه سوى القرار لبدء العمل (يعني مستشفى شبعا). أجابه أبو فاعور: بعد الانتهاء من هذا المستشفى نبدأ بالآخر.

إقرأ أيضاً: 58 عاماً على إنشاء الضمان الاجتماعي..أمبراطورية خاوية

الآن يحوي المستشفى 40 سريراً، وأقساماً لطب العيون –  للأطفال – لتصوير أشعة MRI بالإضافة إلى الطب النسائي والعام. وتم تأمين معظم الأجهزة والمعدات اللازمة بمساهمة من وزارة الصحة. فيما تم تأمين البعض الآخر من موازنة تشغيل المستشفى.

المستشفى

قال أحد المتابعين: إن مساهمة وزارة الصحة في تشغيل المستشفى تصل إلى 300 مليون ل.ل. شهرياً، كما يقدم المستشفى خدمات للاجئين السوريين الذين تدفع عنهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتصل نسبة التشغيل إلى 100% في معظم الأحيان.

إقرأ أيضاً: أدوية جنيسة وعمليات وهميّة لاقتسام الجبنة..صحّة الوزارة للتجارة

ويعمل في المستشفى المذكور نحو مئة وموظف وهو عدد كبير مقارنة بحجم المستشفى، وغمز أحد المهتمين من قناة هذا الموضوع قائلاً: التوظيف سياسي وكل طرف يحاول أن يخدم زبائنه. مما يصبغ الموظفين بلون سياسي واحد. وأضاف: ربما علينا اختيار وزير الصحة كل مرة من منطقة أو من طائفة مختلفة عن السّابق، ربما ذلك يساعد على تقديم خدمة أفضل، ليس للبنانيين، بل لرعايا طائفته والمستفيدين منها.

السابق
بو صعب يتصل بالأولى على لبنان ويهنئها مباشرة على الهواء
التالي
من يغتصب الوطن لا يهتم باغتصاب الاطفال يا طارق!‏