سلام: كي لا تكون آخر حكومة وآخر مجلس نواب

لا يزال الحوار الوطني يراوح مكانه وسط دوامة من المبادرات المتزاحمة بشكل بات يضيّق أفق الحلول ويوصد الأبواب أمام أي توافق دستوري توافقي لإنهاء الأزمة الدستورية في البلاد.والأكيد والواضح ان العجز والشلل تمدّداً الى كل المستويات، وهو ما حذر منه مجدداً رئيس الوزراء تمّام سلام "كي لا تكون حكومتُنا آخرَ الحكومات ومجلسُنا النيابيّ آخرَ مجالسِ التشريع في الجمهورية اللبنانية".

خرجت جلسة الحوار الوطني بلا اتفاق إلاّ على الموعد الجدي في 2 آب و3 و4 . أما في المضمون، فترحيل تلو الآخر، من ربيع فصيف وخريف وشتاء، اذ لا تقدم في الشأن الرئاسي منذ سنتين، وأما قانون الانتخاب الذي أحالته اللجان النيابية المشتركة على طاولة الحوار، فيعود إليها صباح اليوم بالتعقيدات نفسها من دون أي أمل في إنجازه، وهو ما حذر منه أكثر من طرف مشارك في الحوار، وخصوصاً الرئيس نبيه بري الذي حذّر من عودة المتظاهرين الى الشارع إذا ما أبقي قانون الستين. والأكيد والواضح ان العجز والشلل تمدّداً الى كل المستويات، فالحكومة تنتظر اتفاقات خارج جلسات مجلس الوزراء، واللجان النيابية تنتظر جلسات الحوار، والمتحاورون عاجزون عن التوافق على حلول، وربما كل منهم ينتظر اشارة ما أو إيحاء، ما ينذر بمزيد من التدهور.

اقرأ أيضاً: نبش قبور آل الأسعد في الجنوب: أموات يستقوون على أموات

وفي خضم هذه المراوحة صارح رئيس الحكومة تمام سلام أمس في كلمة له في افطار دار الأيتام الإسلامية غروب أمس الرأي العام اللبناني، وسمى الأشياء بأسمائها، فاعترف صراحة بما يختلج في مكنوناته الوطنية والسياسية، وما يعتمل في وجدانه من معاناة كان سقفها الرادع عدم تسليم البلاد للفراغ القاتل. فقال أن “المشهد الوطني الراهن يدعو إلى القلق”. وأكد أن “الدولة مستضعفة وهيبتها مستباحة وقرارها مخطوف”.

الحكومة

واعرب عن مخاوفه من أن تكون “حكومتنا آخر الحكومات ومجلسنا النيابي آخر مجالس التشريع في الجمهورية اللبنانية”.

كذلك لم يعتبر أن الاستقرار الذي ننعم به ثابتاً ونهائياً ما لم نعمل على تحصينه. ولم ير غضاضة أن يصف اجتماعات مجلس الوزراء بأنها نموذج العجز والفشل واللاجدوى.

إلى ذلك ناشد سلام الطبقة السياسية الذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية “لنعيد النصاب إلى المؤسسات والروح إلى الحياة السياسية، رأفة بلبنان الذي لا يجوز أن تتركوه على قارعة المصالح الإقليمية والدولية”.

– قال: “لم أتردد في القول أن الحكومة فاشلة وعاجزة، وأن ما يمنعني من التصرف بما عليه الوضع (أي الاستقالة) هو فقط المسؤولية الأخلاقية والوطنية، والخشية من دفع البلاد إلى هاوية الفراغ”.

اقرأ أيضاً: البحرين: بدعة سحب الجنسية عن اية الله قاسم تهدد بفتنة طائفية

وفي سياق متصل، أشارت “النهار” إلى أنه اليوم تنعقد جلسة لمجلس الوزراء الذي يحاول تجاوز الملفات الخلافيّة وهي كثيرة ومنها ملف أمن الدولة المؤجل، كذلك ملف الانترنت غير الشرعي، إضافة الى استقالة وزيرين واعتبار حزب الكتائب انه بات غير ممثّل في الحكومة بعد فصل الوزير سجعان قزي من صفوفه.

 

السابق
هل «يعوم»النفط على سطح الحكومة.. بإشارة دولية؟
التالي
احتجاز 3 يشتبه في تخطيطهم لهجوم على مسيرة لمتحولين جنسيا في تركيا