هل تمر طريق القدس عبر المناورات مع اسرائيل؟!

مناورة عسكرية
«طريق القدس» التي يحررها محور الممانعة من الارهاب سينطلق من قواعدها البحرية طائرات ستجري مناورات عسكرية مع محتلي القدس، حلفاء روسيا الذين صمتوا عن تحالفها مع عدوهم الأول هل سيستمر صمتهم تجاه ما يحضر في قاعدة حمميم؟

لا تزال النتائج للتدخل العسكري الروسي في الحرب السورية تتضح معالمها في رسم سياسة إقليمية جديدة في المنطقة، وآخرها ما كشفه موقع “ديبكا” الاسرائيلي المختص بالشؤون العسكرية، إن مناورات جوية بحرية روسية إسرائيلية مشتركة ستجري في المتوسط قريبا.

اقرأ أيضاً: هل قرّرت «الممانعة» التحالف مع إسرائيل؟

وأكد الموقع استنادا لمعلومات استخباراتية أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من الشهر الحالي بموسكو على توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين”.

واعتبر الموقع أنّ “هذه المناورات الأولى في التاريخ العسكري في الشرق الأوسط التي تنطلق فيها طائرات روسية من دولة عربية وهي سوريا من قاعدة حميميم بالقرب من اللاذقية وسفن حربية روسية ستبحر من قواعدها في طرطوس واللاذقية للمشاركة في مناورة مع طائرات حربية إسرائيلية وسفن حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي والتي ستنطلق من قواعدها في حيفا وأسدود”.

بوتين ونتنياهو

وأضح الموقع أن “بوتين ونتنياهو قررا كخطوة أولى تحضيرا للمناورة المشتركة توسيع جهاز التنسيق العسكري الروسي الإسرائيلي في أجواء سوريا”.

فما هي التداعيات الاستراتيجية لهذه المناورات؟

العميد الياس حنا
العميد الياس حنا

العميد الياس حنّا في حديث لـ«جنوبية» قال أنّ «العلاقة الروسية – الاسرائيلية هي علاقة متينة وازدادت متانة منذ أن أتت روسيا الى المنطقة، الذي استتبعه اتفاق بين الطرفين حول قواعد الاشتباك، فقد عمد نتنياهو إلى زيارة روسيا لابرام الاتفاق على جميع البنود، فاسرائيل نفذت أكثر من عملية اغتيال على أراضي سوريا في ظل الوجود الروسي ولم يحصل أي اشتباك بين الطرفين..»

وتابع حنّا «هناك العديد من نقاط الالتقاء التي
تجمع بين الروس واسرائيل تعزز هذا الاتفاق، منها وجود حوالي ربع مليون يهودي من أصول روسيا في اسرائيل، التعاون في حقول الغاز في المشرق العربي، تبادل التجاري بين البلدين، تعاون عسكري ورسالة من روسيا الى الولايات المتحدة بأنّ موسكو أصبح لها تواجدها ونفوذها في الشرق الأوسط الذي لا يمكن لأميركا تجاهله، فقد بنت روسيا علاقات مع ايران واسرائيل والعرب وثبتت قواعدها البحرية والجوية في المنطقة، هذا عدا عن العدو المشترك الذي يجمع الروس واسرائيل والنظام السوري وهو الارهاب، كل هذه عوامل تعزّز عملية الاتفاق بين البلدين».

ولكن في الوقت نفسه استبعد حنّا «صحة خبر المناورات في المتوسط بين الروس واسرائيل، خصوصًا أنّه وبحسب الخبر المسرب من قبل موقع «ديبكا» الإسرائيلي أنّ الطائرات الروسية ستنطلق من قاعدة حميميم السورية، وهذا ما يجب أن يرفضه النظام السوري والايراني وحزب الله الذين يعلنون أنهم حاملوا راية المقاومة» ختم حنّا.

إذًا ليس بخاف على أحد العلاقة الوطيدة بين موسكو وتل أبيب خصوصًا بعدما استطاعت روسيا تثبيت موقعها في الأزمة السورية كلاعب أساسي في المفاوضات، وتثبيت قواعدها الجوية والبحرية في الشرق الأوسط، وكل ذلك يجري وسط صمت أسدي وإيراني مريب. ولكن هل سيبقى هذا الصمت بعدما وصلت العلاقة إلى اتفاق بين بوتين ونتنياهو في التحضير لمناورات عسكرية في المتوسط بطائرات روسية تنطلق من قاعدة حميميم السورية العربية كسابقة في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي؟

اقرأ أيضاً: قاعدة «حميميم» والساحل السوري ساحة مناورات روسية – اسرائيلية!

ولا يخفى أخيرا أنّ النظام السوري المدعوم من الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله اللبناني، دمروا سوريا وهجروا أهلها وقتلوا أبناءها حفاظًا على “المقاومة” التي اتخذت من الأراضي السورية ممرًا الزاميًا لها لطريق القدس، وصولاً إلى تحريرها من الصهاينة!

 

السابق
ريفي: تفجير فردان سيرتد على حزب الله
التالي
حفيدات الامام الخميني «ثائرات» أيضا: لا لإلزامية الحجاب!