إقفال السفير يفتح ملف حقوق الموظفين

طلال سلمان
لم تعد المشكلة في جريدة السفير إغلاقها وإنّما مصير 150 عائلة يعتاشون من دخلها، موظفو السفير الذين لم تتوقف مأساتهم مع إغلاق المؤسسة وإنّما بما تتداوله الأوساط عن اتجاه لعدم دفع رواتبهم.

150 موظفًا، سوف يواجهون سوق عمل متضخمٍ سلفًا، وصحف أخرى لا تملك دفع رواتب موظفيها، فتبحث عن تخفيض عدد الورق و بالتالي تخفيض عدد العاملين.
وبحسب مصادر صحفية لموقع لبنان 24 فإنّ أوساط داخل الصحيفة أفادت “أنّ الإدارة ستوجه إنذاراً متاحاً بالقانون، وهو يسبق الإقفال بأربعة أشهر، أي أن الموظفين سيستمرون بالحصول على رواتبهم لأشهر أربعة، غير أنهم مجبرون على التوجه إلى مبنى الصحيفة يومياً والمداومة دواماً عادياً خلال هذه الأشهر، ليتم بعد ذلك فصلهم من دون أي تعويضات، وأعفوا من ساعة واحدة من أصل الثماني ساعات، وذلك من أجل الإتاحة لهم للتفتيش عن وظيفة جديدة.”

إقرأ أيضًا: ورقي أم الكتروني لا فرق… فرجعيتنا باقية وتتقدم‏

وأضافت المصادر للموقع نفسه أنّه “في حال تخلّف الموظفين عن الحضور إلى الصحيفة فيعتبرهم القانون مستقيلين، وتالياً لا يحق لهم بأي تعويض.”

أما مصادر النشرة، فتشير إلى اجتماع عقده الجمعة ناشر الصحيفة طلال سلمان مع موظفيه، أعلن خلاله عدم نية الادارة دفع التعويضات المالية لهم، والاكتفاء بالانذارات المادية كل حسب أقدميته في الشركة، وذلك بناءً على الفقرة واو من المادة خمسين من قانون العمل اللبناني.

جريدة السفير
واكدت مصادر النشرة أنّ لجنة الموظفين رفضت الموافقة على هذه القرارات ورفضت التفاوض وأضافت أنه “عند الخامسة من مساء أمس الجمعة عُقدت الجمعية العمومية للعاملين في “السفير” مجددا ورفضت جميع قرارات الادارة”.

موظفو السفير تفاجأوا مثل ايّ متابع بإغلاق الصحيفة، هذا الإغلاق الذي عُنون بأسباب مالية، إلا أنّ مصادر مطلعة أكدت أن لا أزمة وأن رواتب الموظفين كانت تصلهم كاملة دون أيّ تأخر على خلاف مؤسسات أخرى، مصادر أخرى قالت أنّ الأسباب هي سياسة السفير وأنّ الممولين تخوّفوا من ارتداد عقوبات حزب الله على مصالحهم.
في حين أشارت مصادر موقع الكلمة أون لاين أنّ السبب وراء قرار الإغلاق أسباب عائلية، تتعلق بأن لا وريث من بعده يحمل أعباء الجريدة ويتركها في مصاف الصحف الأول، وأنّ طلال سلمان قد شاهد ما حل بمؤسسات اعلامية كانت كبرى بعد توريثها من أصحابها أو مؤسسيها، ممّا دفعه لاتخاذ القرار

إقرأ أيضًا: «السفير» قُتلت…عن اركان الجريمة والمرتكبين!
إذًا، الأزمة المالية ليست غير سبب ظاهري لأسباب أخرى ضمنية ولربما سياسية، ومهما كانت الدواعي لإغلاق السفير، لا يحق للمسؤولين عنها الذهاب إلى خيار حرمان الموظفين من تعويضاتهم. لتتحوّل كذبة نيسان لواقع مرّ يهدد معيشتهم بعد إغلاق الصحيفة.

السابق
تحقيقات بريطانية مع سعودي متهم بمحاولة اغتيال الملك عبدالله
التالي
من تدمر إلى الموصل «داعش» بين فكي كماشة ومقتل ثاني أبرز قادته