واذ استفسرنا عن السبب علمت “جنوبية” أنّ الزميل ساطع نور الدين رئيس تحرير المدن قد أبلغ الزميل نديم قطيش بوقف التعاقد معه و وقف مقاليه الاسبوعين في المدن يومي الاثنين والخميس.
وبإتصالنا بالزميل قطيش أكدّ الخبر وشدد على أنّ علاقته بالزميل ساطع نور الدين تعود إلى عقود مضت وستبقى إلى عقود آتية ولن يمسّ بها هذا الأمر، وأكدّ الزميل قطيش أنّه فعلاً تبلغ خبر وقف التعاقد معه من دون توضيح الأسباب لكنه يعتبر أنّها كانت تجربة جيدة بالمدن ولا يندم عليها.
إقرأ أيضًا: ويلٌ لنديم قطيش من حجارة الممانعة…
من جهة ثانية علمت جنوبية أنّ سبب فك التعاقد مع قطيش يعود إلى مقاله الأخير عن الأكراد والطرح الفدرالي، والذي أوضح به أنّ :اعلان أكراد سوريا النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد، يسرع ولادة واحدة من حقائق الشرق الاوسط المقبل في القرن الحادي والعشرين.”
وأنّ “الفدرالية تشق طريقها على نحو سريع وحاسم الى متن العقد الاجتماعي لعدد من دول المشرق العربي ودول جوار”
كذلك، قارب قطيش الفيدرالية لبنانيًا ليعتبر أنّ المصالحة المسيحية – المسيحية بين الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون، أبرز مؤشراتها.
وختم الإعلامي الزميل مقاله هذا بالتشديد على “أنّ النظام الفدرالي العربي واحدة من أنجح التجارب في دولة الامارات العربية المتحدة وأنّ الفدرالية تتقدم، ولن تردها الى الوراء دعوات لوحدات قسرية”، ليثني على خطوة الأكراد بإعتبار أنّهم “يملكون شجاعة قول ما لا يجرؤ على قوله الآخرون!”
يبدو ان هذا المقال عن الأكراد قد اصطدم بوجهة النظر القطرية المتعارضة مع السعودية حيال اللامركزية في سوريا التي تعارضها قطر وتبدي السعودية والإمارات العربية المتحدة مقداراً من الليونة.
إقرأ ايضًا: لبنان والسعودية: جهاد الخازن ونديم قطيش يردّان على الشريان والذيابي
مصادر رجحت لجنوبية ان يكون الموقف من قطيش رسالة الى السعودية، وما تعتبره الدوحة دعاية سياسية سعودية لفكرة اللامركزية، لا سيما بعد ان أبدى الرئيس السابق للإتلاف السوري احمد الجربا، المحسوب على الرياض، تفهماً لموقف الأكراد السوريين ولوجهة نظرهم، خلال مناسبة سياسية في القاهرة حضرها النائب في كتلة المستقبل عقاب صقر.
