بري ردا على عون: سنواجه التقسيم بالسلاح!

يوما بعد يوم تثبت المواقف والأحداث السياسية ان العلاقة المتأزمة بين بري وعون هي أكثر من كيمياء مفقود إلى حد المساكنة الإلزامية. لكن، الى متى ستظل "العباءة السياسية" تجمعهما في ظل العلاقة التصدامية؟

لم يعد يخفى التباعد بين رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، خصوصا في الآونة الأخيرة اذ وصل حد التنافر إلى خروج السجالات السياسية والإعلامية إلى العلن إلا انه وعلى الرغم من كل هذا لا تزال “العباءة السياسية” تجمعهما..
وعلى ضوء ما حصل في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء من كلام عن “الذمِّية السياسية” وجهه وزير الخارجية والمغتربين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى وزير المال علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس حركة “أمل” وممثلها في الحكومة.
لمس زوّار رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أمس ان برّي لم يخف استياءه البالغ من هكذا نوع من الأحاديث التي لم تعد تقتصر على الاجتماعات الحزبية أو أحاديث الصالونات، بل انتقلت إلى طاولة مجلس الوزراء والخطابات والمهرجانات وعلى المنابر:
– نوّه بما اشارت إليه “اللواء” لجهة استقواء أصحاب لغة “الذمية السياسية” من مناخات التقسيم الذي يحدق بسوريا.

– لم يخف مفاجأته من انقلاب الأدوار والأداء على الساحة المسيحية، فأصبح الدكتور سمير جعجع رئيس حزب “القوات” الذي كان ينادي بالتقسيم في وقت من الأوقات ينادي اليوم بالوحدة والتمسك بالطائف والعيش المشترك، وغدا رئيس “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون الذي كان يرفع بالأمس شعار الوحدة الوطنية، على رأس تيّار يروّج للتقسيم والفيدرالية، وهذا أمر يدعو إلى العجب، ولم يكن يتوقعه أحد.

ترشيح جعجع لعون

– أكّد ان التقسيم خط أحمر، وأن الحفاظ على وحدة لبنان مسألة لا يتقدمها أي أمر آخر “اننا سنواجه مشاريع التقسيم حتى ولو اقتضى الأمر ان تكون المواجهة بالسلاح”، لأن لا شيء يسمو على وحدة لبنان وعيشه المشترك ووحدة أبنائه.

إقرأ أيضاً:  و#قامت_أمل: رسائل إلى حزب الله والتيار الوطني الحر 

– وضع الكلام عن “ذمية سياسية”، في خانة التقسيم والفدرلة وتفتيت وحدة الدولة والمجتمع، وأخذ لبنان إلى مرحلة تُهدّد بضياعه وانهياره، ما لم يعالج هذا التطور الشاذ.

وفي سياق متصل، تساءلت مصادر نيابية قريبة من “8 آذار” عن معنى دعوة عون لانصاره لتجهيز سواعدهم في خطابه الأخير الذي تجاهل فيه “حزب الله”. وتوقفت المصادر عند ما أوردته محطة N.B.N الناطقة بلسان الرئيس برّي من إتهام محطة O.T.V للوزير خليل بحجب المخصصات عن جهاز أمن الدولة، واعتبار برّي المجلس النيابي ملكية خاصة له ولحركة “أمل”، وردّت على هذا الاتهام قائلة أن الذين يمارسون الطائفية والمذهبية ويتحلّون بالعقلية الميليشياوية يحاولون الإيحاء بأنهم هم أنفسهم من اكتشف النفط والمياه الساخنة والحداثة الديبلوماسية، في حين أنهم “ليسوا إلا قراصنة ومرتزقة يعطّلون الدستور ويطلقون البدع والفتاوى المناسبة لمصالحهم، حتى عبر التضحية بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، فضلاً عن تعطيل الحكومة ومحاولات التمدد إلى الجيش وباقي المؤسسات”.

إقرأ أيضاً: إلى السيد نصرالله: هل من يسأل ويحاسب عن الورطة السورية؟ 

السابق
معلومات أمنية مهمة تخص الأمن الخليجي!
التالي
الطقس غدا غائم مع أمطار ورياح ناشطة وتساقط للثلوج على 1600 متر