أزمة النفايات على سكة الحل.. واتفاق شبه نهائي حول كافة المطامر

النفايات

تعود اللجنة الوزارية المعنية بملف النفايات إلى الانعقاد اليوم بعدما خلصت في اجتماعها مساءً برئاسة سلام إلى خلاصة واحدة عبّرت عنها مصادر اللجنة بالقول: “للبحث صلة”، موضحة أنّ النقاش لا يزال يراوح مكانه بانتظار “بلورة الوعود وترجمتها عملياً على أرض الواقع” لناحية الانتهاء من تحديد خارطة المواقع النهائية المنوي اعتمادها لطمر النفايات.

وقد سلكت هذه الأزمة الحلّ مع بروز مؤشرات عدة، أبرزها صرفُ رئيس الحكومة النظرَ عن استقالته بعدما تلقّى جرعات دعم قوية من كواليس طاولة الحوار، ومن الرئيس سعد الحريري ومختلف القوى السياسية التي أبلغَته صراحةً تمسّكها باستمرار الحكومة والتعاون حتى الرَمق الأخير بغية حلّ هذه الأزمة.

هذا في السياسة، أمّا عملياً فقد خطا الملف خطوات متقدّمة مع الاتفاق شِبه النهائي على مطمرين هما برج حمّود للمعالجة، والناعمة لرفع النفايات المتراكمة، ويجري البحث حالياً في حلول لنفايات الشوف وعاليه عبر استقدام معامل فرز ومعالجة سريعاً وبحلّ آخر بديل لمطمر الكوستابرافا الذي رفضَه النائب طلال أرسلان وفاعليات المنطقة.

وعلمت الجمهورية أنّه تخلّل اجتماع اللجنة الوزارية لإدارة النفايات الصلبة اتّصال بإرسلان وأُبلِغ عن البدائل الثلاثة التي تقترحها اللجنة، فأوفد الوزير السابق مروان خير الدين إلى السراي الحكومي للاطّلاع عليها ثمّ تمَّ التواصل مباشرةً معه، فوافقَ على بديل وهو إقامة مطمر في منطقة بعيدة من الأحياء السكنية في الشويفات بمساحة 50 ألف متر مربّع وتراعى فيه الشروط الصحية والبيئية. ووَعد أرسلان بدرس الأمر مع فاعليات المنطقة، وأبلغ الجواب اليوم الى اللجنة التي ستعقد عصراً اجتماعاً نهائياً وحاسماً.

وكشفَت مصادر اللجنة لـ”الجمهورية” أنّ قراراً اتُّخِذ على أعلى المستويات بوضع حدّ نهائي لأزمة النفايات في أسرع وقت ممكن، بحيث تنفّذه الحكومة بقوّة دفع رباعية حتى ولو اضطرّ الامر إلى استخدام القوّة.

 

السابق
«فرنجية» يتصدى لـ«باسيل» ويسكته: لنا وجودنا ولكم وجودكم!
التالي
واشنطن حذرت من كارثة في حال انهيار سد الموصل