كيف سيرتد على لبنان الاعلان الخليجي «حزب الله منظمة ارهابية»؟

السعودية وحزب الله
على الرغم من أن الحرب التي باتت معلنة وبقوّة بين المملكة العربية السعودية وحزب الله ليست وليدة اللحظة إلا ان قرار اعتبار حزب الله "منظمة ارهابية" من قبل مجلس التعاون الخليجي يعتبر تصعيدا خليجيا مضامنا مع المملكة بشكل غير مسبوق. فهل بدأت السعودية ودول الخليج حربا مفتوحة على حزب الله وداعمته ايران؟

قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي اليوم اعتبار حزب الله بكافة قادته والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة ارهابية.
وكان لأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني تصريح جاء فيه “أن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء “استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها”. وأضاف ان دول مجلس التعاون تعتبر “ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس، والأعمال الاٍرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والانسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي”.

اقرأ أيضاً: ماذا لو نفذت السعودية اجراءاتها العشرة ضدّ لبنان؟

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أكدت قبل أيام تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية، بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في البلاد، إثر تصرفات حزب الله وخطفه لارادة الحكومة اللبنانية وقرارها.
كما طالبت دول الخليج، الحكومة اللبنانية، بـ”إعادة النظر في مواقفها وسياساتها”، معربة عن “أسفها الشديد لأن القرار اللبناني، أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية”.

هذا الاجراء الخليجي القوي والصارم ضدّ حزب الله بعد مضي أسبوعين على الأزمة السياسية الحديثة العهد بين لبنان والمملكة حيث لجأت الأخيرة إلى شد الأحزمة والمباشرة في اجراءات معاملات الطلاق التي لا رجعة عنها. ولكن وعلى الرغم من ان الايام السابقة شهدت تريّثاً من جانب السعودية، والدول الخليجية، في المضي في الخطوات التصعيدية بحق لبنان، فقد ربطت مصادر متابعة بين قرار ادانة حزب الله بالارهاب والأزمة التي تمر بها العلاقات اللبنانية – الخليجية.

مساهمة السعودية في إعمار الضاحية

وأشارت المصادر لـ “جنوبية إلى أن “هذه الأزمة مرشحة إلى أن تطول وأن تتجه إلى مزيد من التصعيد وذلك من خلال عدم فصل السعودية ودول الخليج بين لبنان وحزب الله، وهذا ما يزيد من المخاوف، خصوصا أن الحكومة اللبنانية لم تقم بما هو مطلوب منها خليجيا في التصدي لـ «حزب الله» المشارك في الحكومة بحملته الشعواء على المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، ومن المؤشرات السيئة أن الرياض لم تحدد موعدا لرئيس حكومة لبنان لزيارتها كما طلب الرئيس سلام، كتعبير عن استمرار الاستياء السعودي من مواقف الحكومة واستمرار «حزب الله» وأنصاره في تهجّمهم على المملكة.

ولخصت هذه الأوساط إلى أن الأزمة التي تمر بها العلاقات اللبنانية – الخليجية مرشحة لأن تتصاعد أكثر مع توالي الاجراءات السعودية والخليجية المفاجئة يوما بعد يوم، ومع كل الانعكاسات المتوقعة نتيجة ذلك على أوضاع اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية.

اقرأ أيضاً: هذه هي أسرار الانتفاضة السعودية تجاه لبنان؟

كما تشير المصادر أنه في خضم هذه الأزمة هناك مساعٍ أميركية – فرنسية تجري لإقناع السعودية بالتمييز في إجراءاتها بين لبنان و«حزب الله، لم تسفر بعد عن نتيجة حتى الآن.

السابق
تركيا :لا نقصف سوى داعش منذ سريان الهدنة في سوريا
التالي
لا شيعة إلا «شيعة إيران»!