أكد المتحدث الرسمي لـ”الهيئة العليا للمفاوضات” رياض نعسان آغا في تصريح خاص لـ”السورية نت”، اليوم الجمعة، موافقة “جيش الإسلام” (أحد أكبر فصائل المعارضة) على الهدنة المؤقتة التي وافقت عليها المعارضة لمدة أسبوعين.
وأوضح آغا أن “جيش الإسلام” كان من بين الفصائل التي قدمت تفويضاً لـ”الهيئة العليا للمفاوضات” بخصوص الموقف من الهدنة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتأكد الآن فيما إذا كانت حركة “أحرار الشام” الإسلامية قد وافقت على الدخول في الهدنة أم رفضت.
وفي اتصال هاتفي مع المتحدث الرسمي باسم “جيش الإسلام”، إسلام علوش، قال لـ”السورية نت” إن “الهيئة العليا للمفاوضات فوضت من قبل الفصائل فيما يتعلق بالهدنة”.
وبقبول “الهيئة العليا للمفاوضات” الدخول في هدنة مؤقتة يكون “جيش الإسلام” موافق أيضاً.
وفي السياق ذاته، وحول ضمانات نجاح وقف إطلاق النار في سورية، قال آغا: “لا توجد ضمانات أبداً”. وأضاف: “الجميع يتوقع أن يحدث كل شيء، وربما هناك من سيخرق الهدنة، وأنا أظن أن النظام مصمم على أن يخرق الهدنة لأنه يستثني دارياً من وقف الاستهداف، بمعنى أنه خرق الهدنة قبل أن تبدأ. ولا توجد نوايا حسنة لدى النظام”.
وبيّن آغا أن “الهيئة العليا للمفاوضات” لم توافق على استثناء داريا من عمليات القصف، وشدد على أن الفصائل التي أعلنت قبولها للهدنة قالت: “إذا قصفت داريا فنحن في حل من هذه الموافقة”، حسب قوله.
ولفت المتحدث الرسمي أن “الاتفاق الأمريكي الروسي عرض على الهيئة ولم يطلب منها القبول أو الرفض”، مضيفاً: “هذه اتفاقية بين دولتين عظيمتين وهما من قررتا التوصل إلى هدنة”. وتابع: “جاء إلينا السفير الأمريكي وعرض علينا الاتفاقية ووضعنا عليها الملاحظات. هذه الملاحظات لا تعني الموافقة ولا تعني الرفض، وملاحظتنا جاءت من باب أن الأمر سيتم، وهم سيقصفون من لا ينضم للهدنة ونحن حرصنا على أن نجنب المعارضة النتائج التي ستحدث. ولذلك التقينا مع الفصائل العسكرية وناقشناهم في الأمر. ووجدنا أنه من الأفضل ألا نعرض الفصائل لفواجع جديدة”.
وفي إجابته عن سؤال لـ”السورية نت” حول أسماء الفصائل الـ 100 التي وافقت على الهدنة، قال إنه “من المحتمل أن تنشر اليوم”، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وكانت “الهيئة العليا للمفاوضات” أكدت، اليوم الجمعة، موافقة فصائل “الجيش السوري الحر” والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح يوم السبت 27 شباط 2016، وتستمر مدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة حصلت “السورية نت” على نسخة منه، وأوضح البيان أن هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة؛ “الهيئة العليا للمفاوضات” باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، رياض حجاب.
