مع تسارع الأحداث في سوريا ميدانيًا وسياسيًا، خصوصًا بعد إعلان المملكة العربية السعودية وتركيا استعدادهما للتدخل البري في سوريا بانتظار قرار التحالف الدولي، الذي سوف يحدد التوقيت وطبيعة وجود العنصر البري وفق المسؤولين السعوديين. وفي هذا السياق رأى الناطق الرسمي لـ«جيش الإسلام» النقيب اسلام علوش في حديث لـ«جنوبية» أنّ «أي تحرك يستهدف عصابة داعش التي تستهدف قوى الثورة السورية سيكون له تأثير إيجابي على الثورة. حتى يومنا هذا لم يحدث أي استهداف جدي لعصابات داعش التي تواجه الثوار، أغلب الضربات التي استهدفت داعش كانت تهدف لدعم قوى أخرى كالنظام أو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في حين لم يحدث أي دعم لجبهات قتالنا نحن القوى الثورية ضد داعش».
وتمنّى علوش ان تكون خطوة إعلان السعودية هي «في صالح قوى الثورة السورية، فأي إضعاف لداعش ستكون في صالح قوى الثورة السورية».
ميدانيًا أكّد علوش أنّ «هناك محاولات النظام لاقتحام داريا لم تتوقف منذ ٤ سنوات لكن صمود الثوار أفشل جميع هذه المحاولات رغم مئات البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات الأسد على المدينة». وأضاف علوش أنّ المعارضة السورية لم تزود بسلاح مضاد للطائرات على الرغم من أنّ الأمور تتجه نحو مزيد من التعقيد».
أما بما يخص مفاوضات «جنيف 3» لفت علوش أّنّ «المفاوضات في الأصل خارج نطاق تفكير النظام، هذا النظام يعتقد بأن كل حل ينتج عن عملية سياسية هو استسلام، ونحن نَخبر هذا النظام جيداً، فلو أراد أن يستيجيب للمفاوضات أو لأي عملية سياسية لاستجاب في بداية الأحداث عندما كانت مطالب الثورة متواضعة».
اقرأ أيضاً: السجون السرية في سورية «صندوق أسود» يخبئ فظائع نظام الأسد
وختم علوش «قوى الثورة تسلك كل السبل لتحسين الوضع الميداني وجعل الشعب السوري يعيش حياة بأمنٍ وكرامة، لكن هذه القوى تفتقر للإمكانيات التي تجعلها ترسخ الحياة الكريمة للشعب على الرغم من امتلاكها للقدرات التي تؤهلها لذلك، وعلى هذا فإن الوضع الميداني هو برقبة أصدقاء الشعب السوري “الحقيقيين” من دول وهيئات وأفراد».
