القصف الروسي يدمر كافة المراكز الطبية في حلب

يقوم الطيران الحربي الروسي ذلك السلاح المميت الذي يلاحق السوريين على الأراضي السورية أينما ذهبوا بالاعتماد على سياسة التدمير الكامل للمنطقة حيث يحلق سرب كامل من المقاتلات لدعم دخول قوات النظام لأي منطقة يريد السيطرة عليها وتهجير سكانها.

وفي الريف الشمالي لحلب باتت سياسة الطيران الروسي تعتمد على تدمير كامل النقاط والمشافي والمراكز الطبية في المنطقة إذ أنه لم يبقَ أي نقطة طبية لم يتم تدميرها بالكامل عن طريق استهدافها بالطيران الروسي. واليوم تم استهداف آخر النقاط الطبية في مدينة إعزاز ولكن بنوع آخر من أسلحة الموت وهي الصواريخ البالستية.

ويقول الممرض علي لعزيزي لمراسل “السورية نت” في حلب محمد الشافعي: “سقطت ثلاثة صواريخ بالستية على المدينة الأول سقط على مشفى الأطفال والنسائية مما أدى لتدمير المشفى بالكامل واستشهاد ممرض وطفلين و5 حراس للمشفى”.

ويضيف بأن “الصاروخ الثاني والثلاث سقطا في محيط المشفى الوطني في المدينة وتسببا بأضرار مادية بليغة بالمشفى”.

ويشير لعزيزي إلى أن “المشفى الوطني خارج عن العمل منذ ثلاثة أيام نتيجة هجوم وحدات الحماية الكردية وجيش الثوار عليه الأمر الذي أدى إلى توقفه ولم يتبقَ للسكان في مدينة إعزاز والنازحين على الحدود سوى ما تقدمه الدولة التركية من دعم للنقاط الطبية الصغيرة في المخيمات، حيث تقوم تلك النقط بمعالجة الجرحى”.

ويصف الممرض حالة العجز الطبي قائلاً: “نحن أمام عجز طبي تام في هذه المنطقة بالإضافة إلى قلة الأطباء وانتشار الأمراض بين الأطفال نتيجة الاهمال الصحي لهم وإقامتهم في العراء”.

ولا يختلف الحال في مدينة تل رفعت إذ أن المشفى الوحيد خارج الخدمة وذلك لتركز الاشتباكات بالقرب منه.

من جهته يقول الإعلامي “يتيم الشام” من مدينة تل رفعت لـ”السورية نت” بأن “مشفى تل رفعت ومنذ اللحظات الأولى لتقدم قوات النظام في الريف الشمالي قامت باستهدافه وتضرر أجزاء كبيرة منه كما أن وحدات الحماية تستغل تقدم قوات النظام وقامت بالتقدم باتجاه المدينة من محور قرية دير جمال الأمر الذي أدى إلى توقف المشفى وهروب كادره بعد تركز الاشتباكات حوله ونقوم بنقل حالات الإسعاف إلى تركيا”.

وفي القسم الجنوبي من الريف الشمالي في مدن عندان وحريتان يقول سائق سيارة إسعاف من مدينة عندان أبو العلا: “بأن الطيران الروسي ومنذ بداية حملته قام باستهداف مشافي عندان وحرتيان وكفر حمرة بأكثر من 30 غارة جوية أدت إلى تدمير كامل الأبنية التي تتركز بها هذه المشافي وتدمير كافة المعدات وغرف العمليات داخلها بالإضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف”.

ولفت السائق إلى أنهم باتوا يعتمدون على سيارات مدنية لإسعاف المصابين الأمر الذي أدى إلى وجود صعوبات كبيرة في عمليات الإسعاف أثناء القصف.

وقال: “يتوجب على سيارة الإسعاف إسعاف أي مصاب إلى الريف الغربي لحلب الأمر الذي يستغرق ما يزيد عن نصف ساعة لإسعاف مصاب ويمكن أن يستشهد المصاب على الطريق فالطيران الروسي وحلفيه نظام الأسد بعد أن عجز عن قتل الثورة في نفوسنا يقوم بقتلنا باستهداف المشافي والنقاط الطبية لأنه عجز عن السيطرة على أي منطقة إلا بتدميرها بالكامل والدخول إليها مشياً على الأقدام”.

السابق
الحريري: اقامتي في بيروت ستطول هذه المرّة
التالي
اسلام علوش لـ«جنوبية»: الوضع الميداني هو برقبة أصدقاء الشعب السوري «الحقيقيين»