بين الحياة و الموت… وقفةٌ مع محمد حسنين هيكل

تداولت بعض المواقع الالكترونية اليوم خبر وفاة الإعلامي والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز الـ 93 عامًا جرّاء فشل كلوي أصيب به ومياه على الرئة.

هذا الخبر الذي سرعان ما أصبح حديث الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، تطلب رداً سريعاً من مصطفى بكري عبر صفحته تويتر إذ غرّد: “”ليس صحيحا ما يردده البعض على الفيس بوك، الأستاذ محمد حسنين هيكل بخير، تأكدت من ذلك بنفسى”.

بدوره أكدّ يحيى قلاش نقيب الصحفيين، أنّ الحالة الصحية للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مستقرة، وأنّه في منزله يتناول العلاج.

إقرأ ايضاً: لماذا يتشاءم محمد حسنين هيكل
ولكن من هو محمد حسنين هيكل؟

محمد حسنين هيكل هو أهم أحد وأشهر الصحفيين مصرياً وعربياً، سطع نجمه في القرن العشرين وساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى الآن.
ولد هيكل يوم في 23 أيلول عام 1923 في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية.
في العام 1942 بدأ هيكل العمل في مجال الصحافة كما صدر له أول كتاب بعنوان “إيران فوق بركان، بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهراً كاملاً”.
مهنة الصحافة بدأها في صحيفة “الإيجيبشيان جازيت” وكان مهمته تتمحور في تغطية بعض معارك الحرب العالمية الثانية في مراحلها المتأخرة برؤية مصرية، في العام 1945 عيّن كمحرر بمجلة آخر ساعة ثم انتقل إلة جريدة أخبار اليوم، حيث أصبح مراسلاً متجولاً،ثم تولى منصب رئيس تحرير “آخر ساعة” ومدير تحرير “أخبار اليوم” واتصل عن قرب بمجريات السياسة المصرية.
تزوج من السيدة “هدايت علوي تيمور” في العام 1955 ولديه ثلاثة أولاد
في العام 1957 بدأ محمد حسنين هيكل عمله كرئيس تحرير لصحيفة الأهرام، وفي العام 1970 عين وزيراً للإعلام.
في العام 1974 أصدر الرئيس السادات قراراً بأن ينتقل هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر هيكل، ثم خرج من جريدة الأهرام لآخر مرة يوم السبت 2 فبراير مجيباً على سؤال لوكالات الأنباء العالمية : ” إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي… وفقط “.

إقرأ أيضاً: هذا ما أرداه هيكل في لبنان
يُعد الكاتب محمد حسنين هيكل أحد ظواهر الثقافة العربية في القرن العشرين، كما أنه مؤرخ للتاريخ العربي الحديث، وله أحد عشر كتاباً في مجال النشر الدولي بالإضافة إلى 28 كتاباً باللغة العربية من أهمها “مجموعة حرب الثلاثين سنة” و”المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل”.

في العام 2003 ” اعتزل هيكل الكتابة المنتظمة وذلك بعد أن أتم عامه الثمانين إلا أنه عاد إلى جريدة الأهرام بنفس العمود الأسبوعي “بصراحة” في أعقاب ثورة 25 يناير.

السابق
جميل السيد: الشهيد الحريري زارني وقلتلو «الله يساعد سعد! عم يخونوه متل ما خانوك»
التالي
الجبير يرد على الأسد و «داعش» ليس بمسلم