السعودية: لا رجوع عن قرار إرسال قوات الى سوريا
قالت “المستقبل” إنه في بروكسل كما في ميونيخ، أكد وفدا المملكة العربية السعودية أمس أمام المسؤولين الدوليين المجتمعين لمناقشة محاربة “داعش” والوضع في سوريا، أن قرار الرياض إرسال قوات برية الى سوريا أمر لا رجوع عنه، وأنها مستعدة لنشر قوات برية على الأراضي السورية ابتداء من نيسان المقبل.
والى حين وضع أسس ميدانية للعمل البري، تعهدت السعودية لشركائها في التحالف الدولي ضد “داعش” بتقديم المزيد من الدعمين العسكري والمادي من خلال تعزيز مشاركة الطيران الحربي السعودي في الغارات الجوية وتقديم الدعم المادي من أجل تسريع عملية القضاء على الإرهابيين، ووعدت أيضاً بالمساهمة في تجفيف موارد التنظيم الإرهابي من خلال التنسيق الاستخباراتي مع بعض الدول الإقليمية والغربية لكشف شبكات تمويل التنظيم هذا.
الموقف السعودي هذا المدعوم أميركياً وغربياً سعت موسكو إلى محاولة عرقلته، عبر تحذير رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطورة التدخل البري في سوريا، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل بدء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً في ميونيخ أن روسيا قدمت عرضاً “ملموساً” لوقف إطلاق النار في مطلع آذار المقبل، كسباً لمزيد من الوقت بهدف تحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والديبلوماسية وتعزيز موقع نظام بشار الأسد قبل استئناف محتمل لمفاوضات جنيف، وهذا الاقتراح لم تستسغه واشنطن والغرب، اللذان طلبا وقفاً فورياً للنار.
إقرأ أيضاً: عملية برية سعودية قريباً في سوريا؟
كما نقلت “وكالة الصحافة الفرنسية” عن ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة “هانديلسبلات” الالمانية تحذيره من نشوب حرب عالمية جديدة وتعطيل المفاوضات السورية، في حال تدخل قوات عربية في الحرب بسوريا. وقال إن “على الأميركيين وشركائنا العرب أن يفكروا في مسألة حصول حرب مستمرة؟ هل يعتقدون فعلاً أنهم سيكسبون حرباً كهذه بسرعة كبيرة؟” وشدد على أنه “يجب إجبار جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات عوض نشوب حرب عالمية جديدة”.
إقرأ أيضاً: تركيا أقرب الى إيران من السعودية!!
ولاحقاً، اتهمت الولايات المتحدة أمس روسيا بـ”تأجيج” النزاع في سوريا عبر الدعم العسكري لقوات النظام. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر “إنه الدعم الروسي لنظام الأسد في الأشهر الأخيرة، وفي الآونة الأخيرة خلال حصار حلب، الذي أجج النزاع وصعده”، معتبراً أن روسيا بغاراتها في شمال سوريا “جعلت بصراحة العملية السياسية في خطر”.