فقد أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور في مؤتمر صحفي اليوم، أنّ هناك ارتفاع بعدد الحالات التي أدخلت إلى المستشفيات بسبب الانفلونزا، ولفت إلى أنّ الوزارة أكدت سابقاً أن لا زيادة في نسبة الوفيات بسبب الـ H1N1.كما لفت إلى أنّه ليس من حاجة لتدابير استثنائية لمواجهة الفايروس.
إقرأ أيضاً: ما هي حقيقة الفايروس القاتل الذي يجتاح لبنان بصمت؟
هذا وأشار أبو فاعور الى أنّ الوزارة سجلت 4 حالات وفاة مؤكدة بالانفلونزا وحالتين غير مؤكدتين، كما أوضح أبو فاعور أن لقاح الإنفلوانزا العادي هو المطلوب لمواجهة الـ H1N1، وأكد أنّ لا مصلحة لدى وزارة الصحة في التكتم عن وجود أي فيروس قاتل في لبنان.
الملاحظة الاولى بالنسبة للحالات التي رصدت فإن من قضى بهذا الفايروس القاتل، هم الأطفال وكبار السن ومن المصابين بأمراض مزمنة “ الكلى والقلب والربو الخ”، أي من الذين لا يملكون المناعة الكافية أو الجسد السليم لمقاومة الأمراض.
أمّا الملاحظة الثانية فهي تتعلّق بطبيعة هذا الفايروس وخطورته والتي تجلت في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير ابو فاعور، اذ لم ينف احد مستشاري وزارة الصحة الذي تحدث بجملتين بعد الوزير وقال أنّ الفايروس المسؤول عن تلك الاصابات يمكن أن يكون نوعا هجيناً من فايروس أنفلونزا الخنازير تطوّر وأصبح أكثر فتكاً من العام الفائت بحكم طبيعة الفايروس القابل للتطوّر.
إقرأ أيضاً: مواقع التواصل: فايروس قاتل يفتك بالناس والدولة لا تبالي
الملاحظة الثالثة والأخيرة هي أنّ الإحصاءات التي اعتمدها وزير الصحة بالنسبة للإصابات والوفيات تستند إلى معلومات مستقاة من المستشفيات، وبشهادة عدد من أهالي المصابين والضحايا الذين نشروا أسباب الوفاة التي أدلت بها تلك المستشفيات، فإنّها بدت بوضوح أنّها غير مقنعة، كما في حالة وفاة المصور الصحفي علي مرتضى، وإذا كان لا مصلحة لوزارة الصحة بإخفاء المعلومات، فإنّ للمستشفيات مصلحة أكيدة في تضخيم سبب الوفاة وجعله من الأمراض المزمنة أو المستعصية بدل القول أنّه بسبب “الكريب” القاتل الذي يتسبب بتعطيل الأعضاء الحيوية وذلك حفاظاً على سمعتها ومنعاً للإدعاء من قبل الاهالي على تلك المستشفيات بالإهمال او التقصير في عدم المسارعة في إعطاء الدواء المناسب قبل استفحال الفايروس وقضائه على المريض.