عون والضاهر: من مرحلة «الفجور» إلى مرحلة «التآخي»… قراءة في التصريحات

خالد الضاهر يتبنى ترشيح ميشال عون
بعد انقلاب الجميع على مواقفهم مع تأييد ترشيح الحريري لسليمان فرنجية وتأييد جعجع لترشيح عون...من غير المستغرب أن يعمد النائب خالد الضاهر لتبديل مواقفه ...وهو الذي ظهر في مقابلة اليوم وفي مواقفه الأخيرة مؤيداً لترشح العماد عون.

بدأ النائب خالد الضاهر حواره اليوم عبر برنامج على قناة الجديد بعبارة: “انا خالد الضاهر لا زلت انا نفسي خالد الضاهر بقناعاتي الوطنية والعيش المشترك والدولة ورفض السلاح الغير الشرعي وبأهمية استعادة الكيان والمؤسسات قوتها حتى نحمي المواطن ونريحه في كل الميادين.”

النائب الضاهر الذي أعلن في سياق إطلالته استعداده لانتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، تحت بند أنّ الفرق بين 8 آذار و14آذار يتلخص بالعماد عون الذي كان 14آذار، ومتسائلاً:”هل يمكن أن أنكر التاريخ” ليضع مصلحة الوطن قبل مصلحته الشخصية.

إقرأ أيضاً: النائب خالد الضاهر: قضيتي ليست مع سماحة بل مع من أرسله للقتل والتفجير
كما وأشار النائب أنّ رئيس التيار الوطني ميشال عون هو الأكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية اللبنانية ويأتي بعده من ناحية التمثيل القوات فالكتائب فالمردة.
ومردفاً أنّ خياره الرئاسي في هذه المرحلة هو عون الذي كان يرفض الوصاية السورية، وكان لديه خيار وطني واجه الوصاية ليس فقط بالسياسة والكلام بل بالحديد وحرب التحرير.
ولأن خالد الضاهر “هو نفسه” ولأنه ما زال بقناعاته، وكتعقيباً على تبينه للجنرال ميشال عون مرشحاً مسيحياً قوياً فلسنتعرض معاً مواقف سابقة أعلنها النائب الضاهر فيما يتعلق بعون وبممارساته السياسية بشكل عام وفيما يتعلق بوصوله لبعبدا بشكل خاص.
في 19 تموز 2012 صرّح الضاهر لصحيفة الأنباء أنّ “دنوَ سقوط النظام السوري أفقد عون توازنه فراح يحرك الشارع تحت عناوين طائفية ومذهبية قد توصل البلاد إلى أتون من المواجهات فيما لو استمر بهذا النوع من الفجور السياسي لتحقيق المكاسب”.
وأكد للصحيفة نفسها حرفياً” لو أرادها عون شارعا مقابل شارع فلتكن ونحن لها، كي نُفهمه أنّ فجوره لن يخيفنا ولن يحملنا على التنازل عن حقوق اهلنا ليس فقط في عكار ولكن في كل لبنان”.

خالد الضاهر

وفي العام 2013 كان للنائب خالد الضاهر حديثاً مع الأنباء أيضاً أشار خلاله أنّه “مهما لعب العماد عون دور حصان طروادة في تسويق المشاريع الإيرانية عبر تأمين جزء من الغطاء المسيحي لها لقاء وصوله إلى كرسي الرئاسة، فإنه لن يتمكن من تحقيق هذا الحلم انطلاقا من كون لبنان أكبر من أن يبتلعه “حزب الله”.

في 17 آذار 2014 وفي حديث لإذاعة “الفجر” وفيما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية أوضح النائب الضاهر أنّهم يريدون رئيساً سيادياً بامتياز يزيل السلاح غير الشرعي”، وأردف أنّه :”من السخافة أن يظن البعض أنّ مرشح تيار المستقبل هو العماد ميشال عون”.

إقرأ أيضاً: الجمهور العوني: نريد مواقف وليس شعرا
وفي الثاني من آيار 2014، لفت النائب خالد الضاهر في حديث للأنباء أنّ: “أكثر ما يدعو للسخرية، هو محاولة حزب الله استغباء عقول اللبنانيين من خلال اللعب على محورين أساسيين للوصول الى أهدافه، وهما: دعم ترشيح العماد عون “صوريا”، بهدف ايفاء الدين المتوجب عليه للرابية، في وقت يعلم “حزب الله” علم اليقين أنّ حظوظ العماد عون بالرئاسة كحظوظ ابليس بالجنة”
وأردف: أنّ “ما زاد في الطين بلة، هو اقتناع العماد عون بأنه قد يستطيع الوصول الى تحقيق حلمه عبر تسويق نفسه لدى الرئيس سعد الحريري مرشحا توافقيا ذا قلب أبيض وبريء”.
هذه المواقف التي استعرضناها هي غيض من فيض، فإن كانت المواقف الوطنية هي نفسها لدى كل الأفرقاء السياسية من الشيخ سعد الحريري للقوات للنائب الضاهر، فمن تبدل إذاً؟؟ الشعب اللبناني؟ أم لبنان “الوطن”؟

السابق
الجميل: الحريري مخطئ وجعجع مخطئ
التالي
الشيخ حسن مرعب: لهذه الأسباب لا نكفر داعش والنصرة رغم ضلالهما…