رسالة لوليد جنبلاط تهدّد بـ«تطييره»: وفيق صفا ما عندو تويتر يراشق!

وفيق صفا وليد جنبلاط
نشرت جريدة «السفير» اليوم مقالاً بعنوان «نيالو الحاج وفيق!» هو مقال تحريضي ضدّ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط المعارض لسياسة حزب الله في لبنان ودعمه للنظام السوري، وفي المقدمة شرح لما ورد عن "التطيير" و" الحاج وفيق ما عندو تويتر" على وزن المثل اللبناني الذي يهدّد بعقاب إلهيّ: "الله ما عندو حجارة تراشق".

يستخف الكاتب بعقول قرائه في بداية مقاله عندما يساوي بين نفوذ جنبلاط المحلي وبين نفوذ وقوة أميركا العالمية، فيقول ان جنبلاط قرر: ” ألا تهنأ ايران بمفاعيل الاتفاق النووي، فقرر فعل ما عجزت عنه أميركا؛ أي قصفها.. بسلسلة تغريدات شبه يومية تتناول الديموقراطية ونظام الحكم في الجمهورية الاسلامية”.

ويضيف الكاتب مذكرا بمواقف سابقة لجنبلاط: “في الواقع، يحق لـ «البيك» ما لا يحق لغيره، فما بالك اذا كان مغردا في فضاء افتراضي لا رقيب فيه ولا حسيب، وما بالك اذا كان يستشعر هزيمة خياراته السياسية في العقد الأخير،لنعد في الزمن قليلا.. التاسع عشر من تشرين الأول 2007؛ أي بعد سنة ونيّف على انتهاء حرب تموز 2006،ينهي جنبلاط كلمته امام المؤتمر السنوي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بالقول إن «الحوار مع الأطراف اللبنانية الأخرى مستحيل، وسوف تكون الأمور أفضل إذا أُطيح النظام السوري».

السيد علي خامنئي
السيد علي خامنئي

ولأنه من المحرمات انتقاد المقدسات وعلى رأسها نقد مرشد حلف الممانعة السيد خامنئي الايراني، يشير الكاتب بغضب:”حسنا، ماذا يريد هذه المرة من التصويب باتجاه الولي الفقيه ونظامه ودستوره ومؤسساته؟هو يعلم بالتأكيد ان شكل الدولة في ايران أفضل بكثير من دول يتحالف معها، وإن اختلف مع الأدلجة التي تعتمدها طهران في سياساتها بالظاهر.ليست القضية قضية ديموقراطية اذاً. يستحيل ان تنطلي شبهة كهذه على مثقف كجنبلاط”.

وهنا يلمح كاتب جريدة السفير بخبث الى “تطيير” جنبلاط كما طار غيره من المعارضين الذين حلموا بالحرية،فيقول: “ربما تكمن الاجابة في الرياضة الروحية التي يمارسها «البيك».. ألم يغرد قبل مدة عن ارتفاعه نصف متر فوق سريره كل صباح؟اذاً هي امنية الطيران التي تدغدغ امنيات كل تائق للحرية منذ عباس بن فرناس. ووليد جنبلاط احد الثائرين والمعجبين بالحرية.. على الطريقة الأميركية. ألم يعتذر مرة من «الجرثومة» بول وولفوفيتز قبل ان يستعيد تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة؟ ألم يحلم مرة بـ«تكنيس شوارع نيويورك»؟انها الحرية بأبهى تجلياتها.. غاية كل طائر فوق سريره. فكيف اذا كان هذا الطائر يستشعر تغيرا في الرياح الاقليمية والدولية لغير نهجه في السنوات العشر الأخيرة على اقل تقدير؟

إقرأ أيضاً: قراءة في الدستور الإيراني (2): مؤسساتٌ دستورية تحت سلطة الوليّ الفقيه

وليد جنبلاط
وليد جنبلاط

ويلجأ الكاتب بمحاولة فاشلة للسخرية من زعيم الجبل وليد جنبلاط في قوله أنه يستجدي شعبية عبر مواقع التواصل، فيقول: “وبعدُ، لا حرج اذا تناهت الى مسامعكم قريبا مصطلحات «البيك» الجاهزة حول احلام «الامبراطورية الفارسية» الى «لواء الحرس الثوري في لبنان». احملوه على محمل حسن. ضعوا انفسكم مكانه. افهموا حاجته الى الـ «لايكات»!.

إقرأ أيضاً: مستقبل «البلديات»: هل بدأ الجيش بالتحذير من إجراء الإنتخابات؟

ليختم كاتب جريدة السفير أخيرا باسلوب من التهديد المبطّن ومن “الوقاحة” المعهودة التي عودنا عليها الاعلام الممانع ،ملمحا الى عقاب محتمل سيتلقاه جنبلاط من المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا، جراء تهجمه على ديموقراطية “قائده” المرشد الايراني، فيقول خاتما: “كان الله في عون جمهور المقاومة المشتت على شبكات التواصل «ونيالو الحاج وفيق صفا.. ما عندو تويتر”!

السابق
السيستاني لن يتطرق للسياسة في خطب الجمعة بعد اليوم
التالي
داود أغلو: هذه ليست حدود روسيا وإنما حدود تركيا وسوريا