نختار منها:
السَّيف والقدر
لا يصدر الحزم إلا من مصادره
ولا تنال المنى إلا من الظَّفر
المرءُ قدرته في بأسه عظم
عليا تميزه بالعقل والبصر
تأمَّم الناس أقداراً بلا قدر
فأُركسوا لدعاة الحكم بالقدر
من شاء حرية بالسيف يأخذها
أخذاً بهمة فعال ومقتدر
ومن أراد حياة الذُّل فهي له
وما عليه سوى الإذعان للقدر
عشتار
وعلى شفة حفرة شعرٍ
كان العشق بمقتبل العمر
وبدت عشتار على زندي تغفو
وتثور
تُغنيني..
تتناقل ما عزف الشجر
تتثاقل إن صاح المطر
وتجمّع من عينيَّ
بما يغنيها عن ضوء بكر
يسري فيه السحر
والأمواج اشتعلت عنق الإصباح
وكان وشاح…
قد أسدِلَ
– أدنى من جفن للعين –
من الخال ليثور الشعر الهاطل بين
النحر وبين الشال..
شفتاها
وارِفتا أملٍ دام
عيناها
عنقود بري
أذهل آلهية الزمن..!
لكن أصابع لي ما زلْنَ بيوتَ قمر
في كفّيّ فصول الدهر، سهى عشتار
وآلهة لم يخبر شعر بعد..
سأطبق كفي الآن
عسى عشتار تُفيق من الحلم.
ألا دللتني..؟
كيف أستقيل من عينيك
من بريقهما الأشهى
وأعلن انكساري؟!
هذا زمانُ الموت،،،
موتِ الحروف في قصائدي
سأُشيِّعها بكلتا يديّ
وأدفنُها بتابوتٍ
من الورد المندَّى
لكن لن أقدِّمَ للشعر اعتذاري.
أحمد ياسين