إن الرئيس التركي اردوغان حمل على عاتقه خوض الحرب بوجه الأكراد وحيداً. ومن عادة زعماء الشرق الأوسط ان يعدوا مناصريهم بالنصر وهو ما فعله أيضاً أردوغان، متهماً الأكراد بالأعمال الإرهابية ونشر الفوضى وتهديد أمن المدن التركية والتحدث عبر الإعلام التركي عن الحزم في قرارات الأمن التركي لإنهاء ما فرضه الأكراد من حالة فوضى. بينما يتوعد الأكراد بالدفاع عن أنفسهم وعن كردستان تركيا بالدم والتسلح ويفهم أردوغان معنى ذلك جيداً.
اقرأ أيضاً: تركيا تحلم: رحيل الأسد… وترحيل الأكراد!
يمكن للتاريخ الكردي أن يتحول إلى عائق للحكومة التركية. أفهم جيداً ما كانت تعنيه إمرأة من ديار بكر التي ظهرت في فيديو إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي وهي تقول: لن نترك أرضنا. لقد رددت عبارتها مرتين وكان لكل مرة فيها نبض خاص. المرة الأولى: عدم الخوف أما المرة الثانية: القدرة على المحاربة والصمود اذا قرر الجيش التركي الدخول إلى ديار بكر مركز ثقل الأكراد في تركيا.
لقد أكد قائد الجيش التركي أن المجموعات الارهابية ستطمر في الخنادق التي حفرتها. إن الأكراد يحفرون خنادقهم بأعماق أرضٍ ينتمون إليها. حيث تمتد جذورهم وصِلتهم بالحياة والمعنى العظيم الذي يدفعهم للموت في سبيل هدفهم.
الإرهاب، الإرهاب. المصطلح الأكثر تداولاً حين يطالب أي شعب في الشرق الأوسط بحقوقه. وهو المصطلح نفسه الذي يدين به اردوغان استخدام بشار الأسد العنف تجاه السوريين والذي يمارس عبره الجيش التركي الإطاحة بطلب الأكراد في حكم ذاتي أو تحصيل حقوقهم في منطقة يريد الاتراك ادارتها بالقوة واخضاع الخصم وطمس هويته.