حوار الكتل: احالة «السّجال» على حوار المستقبل – حزب الله

من حيث المضمون لم تختلف جلسة الحوار الوطني في عين التينة عن سابقاتها، "الزجل" نفسه والمواقف نفسها، ما تغير فقط هو بعض الأحداث المحلية بارتباطاتها الإقليمية والدولية، وعلى الرغم من أن الحوار خصص لمناقشة مسألة الإستحقاق الرئاسي ومواصفات الرئيس للخروج من الشغور، فقد خرج عن سياقه وبنوده المحددة منذ زمن، فما كان حاضراً على طاولة هذه الجلسة، هو موقف لبنان في الجامعة العربية، وهجوم النائب محمد رعد على الرئيس سعد الحريري، بالإضافة إلى تفعيل عمل الحكومة.

في وقت كان وزير الخارجية جبران باسيل يقدّم شرحا لموقفه في الجلسة معتبراً أنه منسق مع الرئيس تمام سلام، أثار الأمر حفيظة العديد من المشاركين، وأبرزهم من قوى الرابع عشر من آذار، إذ اعترض الرئيس فؤاد السنيورة على موقف باسيل، مكرراً موقف الرئيس سعد الحريري، عبر اتهام باسيل بالإنصياع للمشروع الإيراني، على حساب كل ما يحكى عن النأي بالنفس، وهنا ردّ باسيل على السنيورة بأن المستقبل هو المرتهن للسعودية وهو الذي يمتهن الإطاحة بمبدأ النأي بالنفس لأن موقفه يمثل حماية للبنان وتحييداً له عن هذا الصراع المستجد بين إيران والسعودية.

إقرأ أيضاً:حوار حزب الله والمستقبل: بلا جدوى لكنه مستمر!

وأوضح الوزير ميشال فرعون لـ”جنوبية” أنه طالب المجتمعين بإعادة تعريف وتحديد النأي بالنفس، لأنه يخرق دائما من قبل حزب الله، ويبدو أنه قد أصبح وجهة نظر يجري اتخاذها وفق ما يتوافق مع المصالح السياسية لكل طرف، وهنا تدخل الرئيس نبيه بري لوقف هذا السجال الذي لن يقدم شيئا ولن يؤخر.ميشال فرعون

ليعود السنيورة ويثير كلام النائب محمد رعد إذ اعتبر أن ما قاله رعد هو سياق تهديدي معهود من قبل حزب الله، وهو لا يتلاءم مع الأجواء التحاورية، سائلاً إن كانت هذه هي حقيقة موقف حزب الله فلماذا الإستمرار بالحوار؟ وهنا أيضاً تدخل بري معتبراً ان هذا الموضوع ستجري مناقشته بالتفصيل في الحوار مساء بين المستقبل وحزب الله.

إقرأ ايضاً : لماذا يخاف حزب الله من «استفتاء عون» الرئاسي؟‎‏

من جهة أخرى فقد جرى البحث في كيفية تفعيل عمل الحكومة، وإنجاح عقد الجلسة يوم الخميس المقبل، وهنا تشير المصادر إلى أن النائب سامي الجميل طرح مسألة ترحيل النفايات واعترض على الآلية والسرية والمعتمدة في هذا الأمر. فيما جرى توافق على تفعيل عمل الحكومة، ووفق ما تنقل المصادر فقد جرى الإتفاق على مشاركة الجميع بالجلسة الحكومية يوم الخميس المقبل، على أن تستمر الإتصالات لتذليل كل العقبات التي تحول دون عقد هذه الجلسة.

السابق
بالتفاصيل بين الطلاق والاستغلال: من جويل حاتم إلى أمل عرفة!
التالي
حريق كبير في برج البراجنة