فرنجية من منزل جنبلاط مصعّدا: لن أقبل برفضي لمجرّد الرفض!

مع الإعلان عن موعد جلسة انتخابات رئاسية جديدة في 16 من الجاري قبَيل دخول البلاد في مدار الأعياد، ظلّت "التسوية الرئاسية" تتنقّل بين باريس التي تشهد العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم لقاءً بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس سعد الحريري، وبين بيروت بعد ان حلّت التسوية طبَقاً دسماً في "العشاء الرئاسي" الذي أقامه النائب وليد جنبلاط في كليمنصو للنائب سليمان فرنجية.

“عشاء رئاسي” عند جنبلاط.. وفرنجية يحذر من الأسوأ!

الحدث السياسي البارز أمس كان “العشاء الرئاسي” الذي أقامه النائب وليد جنبلاط للنائب سليمان فرنجية في كليمنصو، يرافقه وزير الثقافة ريمون عريجي والوزير السابق يوسف سعادة وطوني سليمان فرنجية، في حضور وزيرَي الصحة وائل أبو فاعور والزراعة أكرم شهيّب، والنائبين غازي العريضي وعلاء الدين ترّو، وتيمور وليد جنبلاط.

إقرأ أيضاً: فرنجية: صديق الشهيد مغنية، المقاوم، رئيساً

وأدلى فرنجية بسلسلة مواقف، بعد العشاء، كان أبرزها:

قال إنّ ترشيحه للرئاسة “حتى اليوم غير رسمي”، وأكد أنّ “كلّ ما قاله الحريري هو جدّي لكنْ غير رسمي”، وأضاف: “8 آذار لن تذهب إلى الانتخابات إلا موحّدة، والنائب ميشال عون أخ وصديق، ونحن في فريق واحد ومشوارُنا واحد”.

أوضَح انّ زيارته لجنبلاط هي للقول “إنّه أوّل من طرح إسمي في لبنان، ومهما كانت النتيجة من التسوية فأنا وجنبلاط في طريق واحدة”، مضيفاً “إنّني لا أريد أن أحرق المراحل، وكلّ شيء سيأتي في وقته، والوفاق الوطني أهمّ من كل شيء”.

رأى أنّ “الجو الدولي والسعودي هو مناخ يدعو الى إتمام الاستحقاق الرئاسي”، موضحاً “إنني مع أيّ طرح آخر، لكنّ العرقلة فقط للعرقلة نرفضها، فإذا ضاعت هذه الفرصة فسنصبح في مكان خطِر جداً”، مضيفاً: “المسيحيون إنْ كان لهم عذرٌ مسيحي لرفضي فأنا سأمشي معهم لكنْ لن أقبل رفضي لمجرّد الرفض”.

قال: ” لا أقوم بتسوية على حساب شيء لا أملك القدرة عليه، وبالتالي أنا لم أساوم على القانون الانتخابي”، وأضاف: “إنّني لست مع قانون انتخابي يلغي طائفة معينة”، مؤكّداً “أنّ في ثوابتنا علينا الوصول إلى منتصف الطريق ووضع لبنان أمامنا وحلّ المشكلة الحقيقية”.

في المقابل، قال جنبلاط :”لأننا لم نستطع على مدى سنة ونصف ان نتوصّل الى رئيس توافقي، أتَت فرصة رئيس تسوية المتمثّل بفرنجية”. وأضاف: “سأساعد على طريقتي في تذليل العقبات ضمن الإمكانات، وأيّاً كانت النتائج فالعلاقة بيننا مستمرّة للتاريخ”.

إقرأ أيضاً: فرنجية مرشح «سوريا بوتين» وليس سوريا الاسد!

جعجع يستعد لـ”هجوم مضاد”.. وسيقول “كلاماً كبيراً”

علمت “السفير” ان جعجع الصامت حتى الآن، يستعد لكسر صمته في الأيام المقبلة، حيث يُتوقع ان يقول “كلاماً كبيراً”، وفق ترجيحات العارفين.

وكان النائب جورج عدوان شرح موقف “القوات” من التسوية المطروحة فأكّد انّها “ترفض أيّ تسوية تتعلق بأشخاص”، وقال: “إنّ البحث في رئاسة الجمهورية ينطلق من المشروع الذي على أساسه جعجع، ونحن لا نقَيّم الأشخاص بل مشروعهم وموقفَهم من القضايا”. وأضاف: “عندما نريد ان نحارب في سوريا فهذا يعني انّنا خارج القانون، ولا تنتظروا من “القوات” ان تدخل في أيّة تسوية تكون بعيدة عن الدستور والقانون”.

السابق
زهرا: فرنجية مرشح طبيعي للرئاسة والبحث جار حول مشروعه السياسي
التالي
داعش يذبح أول روسي منذ بدء غارات موسكو على سوريا