ميثاقية بري من الحكومة البتراء الى البرلمان الأبتر

عندما خرج الوزراء التابعين لحزب الله وبري من حكومة السنيورة أواخر عام ٢٠٠٥ في محاولة لمنع الحكومة من طلب إقامة المحكمة الدولية لكشف وملاحقة قتلة الرئيس رفيق الحريري،بدأ بري والحزب يستعملان الفصاحة بدلاًمن السياسة والدستور وأطلقا على الحكومة وقتها لقب “الحكومة البتراء” اي الحكومة التي ينقصها عضو من الأعضاء (يد او رجل او اي طرف).
اليوم يريد بري عقد جلسة لمجلس النواب بدون حضور العونيين والقواتيين والكتائب ومن يتضامن معهم من النواب المسيحيين ويقول انه سيعقد الجلسة ولو حضر فقط ٦٥ نائباً اي عملياً بحضور نائب مسيحي واحد٠الا يستحق مجلس بري هذا لقب المجلس الأبتر ، وبري لقب رئيس المجلس الأبتر .

اقرأ ايضًا: «الجديد» بأعنف هجوم على برّي: رئيس السمسرات والصفقات بلا حسيب
“ميثاقية بري” هي الحصول على حق الفيتو على كل قرارات البلد وقد ترجم بري والحزب هذه الصيغة بالحصول على الثلث المعطل ومن يومها يُدار البلد بالتعطيل وليس بأي مشاركة إيجابية والتعطيل وصل الى رئاسة الجمهورية والحكومة وأغرق البلد بالنفايات والأوبئة ٠لكن بري اليوم يريد تمرير بعض “المشاريع المالية” لذالك اسقط حق الفيتو عن الآخرين ويعتبر التفرد بالتشريع مصلحة وطنية ومصلحة للمواطن مع انه حتى في موضوع النفايات لم يقم بأي عمل إيجابي لمصلحة الوطن والمواطن.
“ميثاقية بري” ليست سوى قناع للهيمنة المذهبية والارتباط بولاية الفقيه وتوسع النفوذ الإيراني الى المتوسط٠اليوم سقطت هذه الكذبة والخديعة وسقط بري نفسه معها والمهم ان لا يحاول اي طرف احيائها او احياء امثالها من الاكاذيب التي تملأ خطابات الطبقة الحاكمة المتحجرة.

السابق
بالفيديو: «جو معلوف» يُطرد من FAME FM بطلب من «بو صعب» بسبب فضيحة «باسيل»
التالي
ابوعلي و«جبّ الخرّوب»…