من هم علماء القلمون، ولماذا استهدفوا وما علاقة ملف العسكريين؟

حزب الله في عرسال
هل من مخطط اسود بدأ تنفيذه في عرسال؟ فبعد اشهر من الاستقرار النسبي، كان تفجير يستهدف مجموعة من رجال الدين السوريين يعملون تحت مسمى هيئة علماء القلمون وكانت من مهمات وجودهم القسري في عرسال بعد تهجيرهم من القلمون مساعدة النازحين السوريين ولعب دور الوسيط في العلاقة بين المؤسسات الرسمية الللبنانيين والنازحين الى عرسال بحسب ما اكد المحامي نبيل الحلبي . اما الهدف اليوم فكان الجيش اللبناني، مما يطرح التساؤل مجددا وبقوة هل من مخطط لإعادة فتح جبهة عرسال مجددًا؟

عادت بلدة عرسال إلى الواجهة من جديد مع تفجيرين إرهابيين هزّا الوضع الأمني المستقر الذي خيّم على البلدة منذ فترة، فقد استهدف التفجيرالأول مقر “هيئة علماء القلمون” في محلة السبيل عند أطراف أحد مخيمات النازحين في عرسال أمس، والثاني ملالة للجيش اللبناني في راس السرج في عرسال اليوم.

تفجير القلمون

وفي المعلومات الأولية أنّ الانفجار الذي استهدف دورية للجيش ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت ملالة للجيش اللبناني في راس السرج في عرسال، وقد توجهت سيارات الاسعاف الى مكان الانفجار بعد أنباء عن اصابة 5 عسكريين إصابات طفيفة، في حين يشهد محيط مكان الانفجار انتشارا كثيفا للجيش. وبحسب معلومات لـ«جنوبية» أنّ «الجيش اللبناني استمر بإطلاق النار بعد الانفجار حوالي النصف الساعة».

مدير مؤسسة «لايف» المحامي نبيل الحلبي تحدّث لـ«جنوبية» عن العلماء اللذين رافقوه عندما عمل كوسيط مع هيئة العلماء المسلمين للتواصل مع خاطفي العسكريين «مركز علماء القلمون  وهو الذي استهدف بتفجير امس (الخميس) يضمّ قضاة ومشايخ أي لجنة شرعية تركوا سوريا والمحاكم الشرعية هناك وانشقوا عن النظام السوري، وهربوا مع اللاجئين السوريين إلى عرسال واستقروا فيها».

إقرأ أيضًا: ديما صادق وكذبة «تشويه صورة المقاومة»

ونفى الحلبي أن«يكون هناك علاقة تربط علماء القلمون بأي فصيل سوري معارض، وبخلاف ما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية أنّ هؤلاء ينتمون إلى جبهة النصرة» وتابع «عندما أتوا إلى لبنان تابعوا عملهم في توثيق الزواج والطلاق وتسجيل الأطفال.. كما كانوا يعملون في سوريا، لمساعدة اللاجئين بالتنسيق مع مؤسسات كثيرة موجودة في لبنان فكما هو معلوم هناك مشاكل قانونية كثيرة تواجه اللاجئين السوريين».

لذلك وبحسب الحلبي «أصبح لهؤلاء المشايخ “مونة” على اللاجئين، فأصبحوا الوسطاء بين الدولة اللبنانية واللاجئين، كذلك ساعدوا في سحب المسلحين من عرسال، وأصرّوا على إطلاق 5 عسكريين في البداية..فهم كانوا صمام الأمان بين الجيش اللبناني واللاجئين». وأضاف الحلبي «وضعهم مع تنظيم داعش وحزب الله سيئ جدًا، ويبدو أنّ استهدافهم يهدف لإيقاع فتنة بين الدولة اللبنانية واللاجئين السوريين من جهة والمسلحين من جهة أخرى، وجودهم كان ضمان لوأد الفتنة وخصوصًا أبو شامي، ولكن يبدو أنّ هناك مخطط أسود لاستهداف عرسال مجددًا».

كذلك لفت مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في حديث تلفزيزني أنّ «الشيخين اللذين قتلا اديا دورا مهما في وقف اعدام العسكريين المخطوفين من قبل الجهات الارهابية».

مصادر مطلعة رجّحت لـ«جنوبية» أنّ «هناك قرار واضح بإعادة وضع ملف عرسال على الطاولة مجددًا للضغط على طرف سياسي أي تيار المستقبل، في الملفات السياسية الداخلية في رئاسة الجمهورية وملف النفايات والجلسة التشريعية وغيرها».

في المقابل تساءل مصدر متابع في بلدة عرسال «لماذا في كلّ مرّة يصل ملف المخطوفين العسكريين إلى نقطة أمل، يحصل حدث يعيد العرقلة إلى هذا الملف؟» ورأى المصدر نفسه أنّ «قرارًا يبدو أنّه حاسم، ممنوعٌ أن تنجح أي تسوية في ملف العسكريين إلاّ إذا كان الوسيط فيها مقرب من حزب الله كاللواء عباس ابراهيم».

السابق
«القيصر» ونتنياهو المرشد والسيد
التالي
نصرالله خلال ملتقى دعم فلسطين: إسرائيل خط أمامي لقوى الاستكبار في منطقتنا