لمعرفة الموقع الذي تحتله المرأة في تيار المستقبل، حاولت المنسقة العامة لقطاع المرأة في التيار عفيفة السيد، تزويدنا بالمعلومات المطلوبة بكل وضوح وصراحة.
قالت السيد: “هناك سيدتان في المكتب السياسي للتيار الذي يضم 28 شخصاً، أي ما نسبته 7% والسيدتان هما الوزيرة السابقة ريا الحسن والعضوة السابقة في مجلس بلدية بيروت رولا عجوز، في حين تشارك ثلاث نساء في المكتب التنفيذي للتيار الذي يضم 34 شخصاً أي ما نسبته نحو 9%. وهذه النسب هي أقل بكثير من نسبة مشاركة النساء في التيار التي تصل إلى نحو 25% من قاعدة التيار”.
وأضافت السيد: “أريد أن ألفت الانتباه إلى أن النساء في المكتب التنفيذي يلعبن دوراً أساسياً، واحدة منهن هي منسقة المهن الحرة، والثانية منسقة بلاد الاغتراب، وأنا منسقة قطاع المرأة”.
وأوضحت السيد غياب أي كوتا نسائية في الانتخابات الداخلية، “لكننا أعددنا اجندة نسائية اقترحنا فيها كوتا نسائية لمشاركة المرأة في كل المستويات التنظيمية، وإذا كانت رؤيتنا أن نصل إلى 50% في كل الهيئات فإن طموحنا الحالي أن نصل إلى 30% من أعضاء الهيئات القيادية”.
وأشارت السيِّد “إلى أن كل أدبيات التيار تشير إلى أن النساء عنصر فاعل في العملية الأساسية ويمكن مراجعة ذلك في الوثائق السياسية، الاقتصادية والاجتماعية للتيار”.
حزبنا صورة عن المجتمع
وأكدت السيّد “على أن المعاملة في الهيئات متساوية بين الرجل والمرأة، وكل الناشطات لا يلحظن أي معاملة تمييزية ضدهن في التيار”. لكنها تعود لتشير إلى أن “أطر التيار هي جزء من المجتمع الذي نعيش فيه حيث يغلب الفكر الذكوري، فنجد في التيار الإنسان المتطور الذي يعترف بحق المرأة في الوصول إلى مركز أخذ القرار، وهناك من لا يعترف بحقها بذلك”.
من جهة أخرى أشارت السيد إلى أن الرئيس سعد الحريري يتعاطى مع المرأة اللبنانية بأنها مساوية للرجل، وقد تضمن بيان حكومته فقرة عن حقوق المرأة وعن الكوتا، وألفت النظر إلى تجربة النائب بهية الحريري وسيرتها السياسية.
وأكدت السيد مشاركة تيار المستقبل وخصوصاً منسقية قطاع المرأة مع كل الجمعيات والهيئات التي تعنى بشؤون المرأة. “كما نتعاون مع أحزاب سياسية مختلفة ونبحث سوية عن قضايا تتعلق بحقوق المرأة ودورها الاجتماعي.
إقرأ أيضا:غرق آل صفوان: لم يبقَ أمام الشيعة سوى البحر؟
وحول حضور المرأة الإعلامي قالت: “هناك مشكلة في ظهورها الإعلامي وفي تعبيرها عن المواقف السياسية بسبب الذهنية المسيطرة على وسائل الإعلام ومنها وسائلنا الإعلامية التابعة للتيار نفسه”.
وختمت السيد قائلة: “على الرغم من ازدياد نسبة الخريجات ووصول البعض منهن إلى مواقع فعلية عالية، لكن النساء ما زلن بعيدات عن مواقع القرار في المجالات كافة لأن الذهنية السائدة في المجتمع ما زالت ترى أن القرار يجب أن يكون في يد الرجل”.
