ردّ حزب الله اليوم: هل سينقذ لبنان من أزمة النفايات؟

على قاعدة “للبحث صلة” إنتهى اجتماع السرايا الحكومية الذي ترأسه سلام بحضور وزيري الزراعة أكرم شهيب والداخلية نهاد المشنوق، ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر والذي خُصص لمناقشة مستجدات ملف النفايات أمس، على أن يُستكمل البحث مساء اليوم في اجتماع مفصلي من المرتقب أن يتبلّغ خلاله رئيس الحكومة تمام سلام “جواب حزب الله بالنسبة لموقع مطمر البقاع”.

وعلمت “النهار” أن المجتمعين بحثوا في معطيات “تدعو الى التفاؤل” في شأن المطمر الثاني للنفايات في البقاع، كما أبلغ الوزير شهيّب المجتمعين. وأوضحت مصادر شاركت في الاجتماع ان “تفاؤل” وزير الزراعة يستند الى اجوبة إيجابية تلقاها في شأن هذا المطمر وهو سيواصل إتصالاته اليوم تمهيدا لنقل نتائجها الى الرئيس سلام الذي سيحدد الخطوة التالية على هذا الصعيد.

وكشفت مصادر اللجنة الفنية لـ”المستقبل” بحسب المعطيات المتوافرة عشية الاجتماع عن “اتجاه حزب الله إلى تحديد موقعين في منطقة البقاع الشمالي لتختار اللجنة بينهما الموقع الأصلح بيئياً وصحياً لطمر النفايات”. وأكدت المصادر أنّه بعد تلقي جواب “حزب الله” اليوم حول موقع البقاع سوف تنطلق فوراً آلية وضع خطة النفايات موضع التنفيذ، بما يشمل تحضير العمل لاستخدام هذا الموقع إيذاناً باتخاذ الحكومة القرارات التنفيذية ذات الصلة وبدء عمليات نقل وطمر النفايات بالتزامن والتوازي إلى مختلف المواقع المحددة بموجب الخطة.

لا مطامر في البقاع!   

وشكفت مصادر “الجمهورية” أن كلّ الوعود التي عُقدت إلى اليوم لرئيس الحكومة واللجنة التقنية، من أجل تأمين مطمر في البقاع الشمالي تردَّد أنّه في بلدة حام الحدودية بالنظر إلى طبيعة أرضها الصخرية وبُعدِها عن منابع المياه، لم تنفّذ وما زالت الشروط والشروط المضادة تطوّقها.

تذليل اعتراضات سرار

وبعيد انتهاء اجتماع الأمس ، أوضحت مصادر المجتمعين لـ”المستقبل” أنّه خصص للتداول في كيفية تذليل العقد والعقبات التي لا تزال تحول دون الانتقال إلى تنفيذ خطة معالجة النفايات، مشيرةً في هذا السياق إلى جهود حثيثة يبذلها رئيس الحكومة بالتعاون مع المشنوق لحلحلة الأمور المتصلة بالاعتراضات الحاصلة في موقع سرار عكار حيث يتم العمل بالتنسيق مع الأهالي وفاعليات المنطقة لتبديد الهواجس التي لا تزال تراود البعض هناك.

كشفت مصادر “الجمهورية” أنّ اللجنة تبَلّغت مزيداً من الشروط التي من شأنها أن تعيد الملف إلى نقطة الصفر، بعدما تحوّلَ مطمر سرار مسرحاً لعمليات الكرّ والفرّ وبات مجالاً لتسويق الشروط، بعدما ارتفعت المطالب الخاصة حول عدد من مجالات العمل وفُتح بازار شركات النقل التي ستتولّى نقل النفايات، حيث تبيّن أنّ عدداً من المعترضين على عمل المطمر باتوا بين ليلة وضحاها من سائقي شاحنات إحدى الشركات التي تطالب بحصّة في النقل كما بالنسبة الى تمويل بعض المشاريع الصغيرة في المنطقة.

وأكّد مصدر بلدي لـ”اللواء” ان مطمر سرار لن يفتح قبل إيجاد مطمر آخر في البقاع الشمالي، ودعا المصدر الدولة إلى حزم امرها على قاعدة العدالة في توزيع المطامر، معتبراً ان المشاريع الإنمائية في عكار لا يجوز ان ترتبط بحل قضية النفايات.

السابق
لماذا ممنوع علينا ادراك ما يحدث في سوريا ؟
التالي
بالصور: تفاصيل تتويج «ڤاليري أبو شقرا» ملكة جمال لبنان لعام 2015