كل الدعاء لنجاح «مؤسسة العماد ميشال عون» الفكرية الثقافية…

عون وعائلته
مقتطف: ايها اللبنانيون، ايتها الجامعات ومراكز الابحاث ومعاهد الدرسات والحوزات الدينية أشرعوا ابوابكم على مصراعيها، أفرغوا رفوف مكاتبكم من كل ما هو قديم بالي، فها هنّ بنات جنرالنا العظيم ميشال عون تقدّس اسمه، أخذن على عواتقهن القيام بنشر فكر العماد ميشال عون ليس في لبنان فقط بل في كل العالم .
وسط كل ما نحن فيه من خراب، وما يمرّ به البلد من ازمات معيشية  وحياتية وسياسية،  ومن بين كل هذا االعفن اليومي المعشعش في عقول القيّمين على امور الناس لينعكس بعد ذلك ظلمات دكناء في ليالي بيوتنا، وجفاف اقرب الى التصحر في منازلنا ممزوجا هذا كله مع روائح النتن لنفايات مرمية على جنبات طرقاتنا وتحت الشرفات.
وسط كل هذا وذاك، ومن تحت ركام المعاناة السميك،  اشرق علينا اخيرا، بصيص امل طلع من بين الغيوم السوداء المخيّمة على صدر الوطن منذ سنين، فاثلجت الجريدة الرسمية  قلوب اللبنانيين المتحرقة بخبر ليس كالخبريات، نزل بردا وسلاما على ايامنا الخاوية حيث حمل الينا العدد 37 بشرى انشاء “مؤسسة العماد ميشال عون”، غايتها “نشر فكره في لبنان والعالم”  !
ولأنه كما هو معروف وكما يقول كل المفكرين والفلاسفة والانبياء والمبشرين والمصلحين عبر التاريخ، بان سبب الاسباب وعلّة العلل في تخلف وانحطاط اي من المجتمعات البشريّة، انما يعود اولا واخيرا وقبل كل شيء للتردي الفكري والثقافي لديها، وان الرّحم الحقيقي الذي يستولد كل المشكلات انما هو التخلف الحضاري النابع حصرا من تراجع مستوى الوعي  الثقافي عند المجتمعات.
ايها اللبنانيون، ايتها الجامعات ومراكز الابحاث ومعاهد الدرسات والحوزات الدينية  أشرعوا ابوابكم على مصراعيها، أفرغوا رفوف مكاتبكم من كل ما هو قديم بالي، أمحوا عن اجهزتكم الالكترونية كل نتاج فكري عتيق لم يسمن ولم يغن من جوع، نظّفوا حتى عقولكم من درائن الفلاسفة الحمقى، او حتى من تراث انبيائنا المساكين، فها هنّ بنات جنرالنا العظيم تقدّس اسمه، ميراي- كلودين – شانتال،  اخذن على عواتقهن القيام بنشر فكر العماد ميشال عون ليس في لبنان فقط بل في كل العالم .
وهنا لا بد ان نشير ومن موقع الحرص على نجاح مهمّة هذه المؤسّسة اولا، ومن موقع الاعتراف بان هذه المهمة العظيمة والضخمة المعادلة تماما لضخامة عقل الجنرال ثانيا، بالطلب، والتمنّي، والرجاء، ومناشدة بنات الجنرال عون بوصفهن القيمات على المؤسسة، بان يقنعن الوالد العظيم حفظه الله تعالى بان يتفرغ كليا ويعكف على تدوين انتاجه الفكري، ويتوقف من هذه اللحظة عن التعاطي بأي شأن عام يمكن ان يأخذ ولو دقيقة واحدة من وقته الثمين كي لا تحرم البشرية من اي نتاج من انتاجاته المنتظرة!
ايتها البنات البارات بابيكن، اقول لكن وبإسم البشرية جمعاء ان اقدامكن على انشاء مؤسّسة العماد ميشال عون لهو خير مما طلعت عليه الشمس، وانا اضمن لكن بان اسماءكن سوف تدخل التاريخ من ابوابه الواسعة بمجرد ان تستطعن اقناع الوالد بان يختلي في منزله ويجلس على مكتبه او في سريره ولا يخرج ابدا منه،  حتى الانتهاء التام من تدوين ومراجعة ونشر كامل نتاجه الفكري وتوزيعه على كل العالم.
ان استطعتن الى ذلك سبيلا، فلكنّ من كل اللبنانيين كل التحية والامتنان، والدعاء مع الصلوات للمؤسسة الميمونة بالنجاح والتوفيق…
السابق
حزب الله ينعي خمسة من عناصره في اليومين الماضيين
التالي
«بدنا نحاسب» تلقي نفايات امام شركة سوكلين…