ما سرّ موضة اللحيّة الداعشية في الضاحية الجنوبية؟

تنتشر أشكال من اللحى في الضاحية الجنوبية لبيروت بين الرجال غريبة عجيبة.. سرق شكلها من رجال "داعش" الإرهابيين! والسؤال هل يمكن لنا ان نُعجب بشيء مصدره هؤلاء القتلة كي نرضي هوسنا بالموضة؟

أولا يأتي تعريف اللحية على الشكل التالي: “اللحية هي الشعر الذي ينبت على الذقن والخدين للرجال، وهي تُعتبر كدلالة على البلوغ عند الرجال ضمن عدة أمور أخرى. وعلى مرّ التاريخ يوجد العديد من الذين كانوا يطلقون لحاهم التي كانت تدل ضمنّا على الحكمة أو المرتبة العالية أو القوة الجنسية. وتُعتبر اللحية بالنسبة لكثير من الحركات الثورية، مظهرا مكمّلا، فالشيوعيون واليساريون الراديكاليون، جعلوا اللحية جزءا مهما من المظهر، كما يبدو على كاسترو وغيفارا“.

إقرأ أيضاً: الضاحية مهدّدة.. وارتفاع جنونيّ في الإقبال على شققها!

ومع صعود ما عُرف بـ”الاسلام المحمدي الأصيل” الآتي من إيران والجوار كأفغانستان وباكستان إنتشرت اللحى الغريبة الشكل. فقد بدا شكلها مع إنتصار الثورة الإسلامية نهاية السبعينيات منمقّا على العكس من لحى اليساريين المنفوشة والمبعثرة والمنكوشة والفوضوية..

رتبّ الإسلاميون لحاهم للتمييز بينهم وبين اليسار، وللإشارة الى ثوريتهم المرسومة بعناية. وكان المسلم الملتزم لا يحلق ذقنه الا اذا إراد السفر الى بلاد الغرب أو من أجل وظيفة في الدولة او لسبب أمني.

كما عُرف عن الأزهريين المصريين – نسبة الى وجود الأزهر على أرض مصر- شكلا جديدا من اللحى التي أشبه ما تكون برفع العتب بناءا على الحديث الشريف الذي يقول “أطلقوا اللحى..”.

اما بقية الإسلاميين كالإخوان المسلمين فقد بدت لحاهم لحى أقرب الى الوسط بين الإسلاميين الإيرانيين الثوريين وبين المتدينيين المصريين.

واليوم ينتشر منذ عدة أشهر بين الشباب في الضاحية الجنوبية شكل مثير للحية “موديلها” غريب، حتى انها انتشرت بين المتدينيين من عناصر حزب الله.

لحية

فهل هو إكتساح للموضة الداعشية دون أي إلتفات لتأثيرها المُخيف على الناس؟ أم هي شكل من أشكال الترهيب الظاهراتي؟ أم هو إستدراج شكليّ لبعض المؤيدين للإصولية الإسلامية؟

علما ان بعض الفنانين إستغل هذه الموضة وطبقّها على لحيته، كما هو حال الوشم واللباس الممزق وغيرها من الإشعارات بأننا نعيش العصر من خارجه!!

وتتصف هذه اللحية بالكثافة الشديدة المرسومة، والغامقة، والطويلة مع شعر قصير على الرقبة، وخفيف على الرأس، وخط فاصل بين نصفيّ الرأس. إضافة الى مشهد معاكس يتمظهر ببنطلون ضيق، وقصير ومشطوب من جهات عدة.

ويمكن القول ان العصر الداعشي إكتسح اللباس والمظهر الخارجي، ويا خوفنا من أن نشهد اللباس الأفغاني والباكستاني والشيشاني قريبا بين الرجال!!

إقرأ أيضاً: رجال الدين المناهضين لحزب الله.. صنوف وطبقات

السابق
بالفيديو.. هذه طريقة لتعزيز الـ«WiFi» الخاص بك
التالي
العونيون استقبلوا خطاب «زعيمهم» الجديد بفتور