العونيون استقبلوا خطاب «زعيمهم» الجديد بفتور

وسط التعبئة والتهويل واستدعاء المجد كانت هذه المرّة "الثالثة ثابتة" في سياق "الحراك" العوني السابق والموازي للتحرك الشبابي الاحتجاجي، فشكلت تظاهرة 4 ايلول العونية استجابة لنداء رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون في جعل هذه التظاهرة نقطة مفصلية في اثبات قوته الشعبية داخل تياره..

هذه المرة كانت “الثالثة ثابتة” في سياق “الحراك” العوني السابق والموازي للتحرك الشبابي الاحتجاجي، فشكلت تظاهرة 4 ايلول العونية استجابة لنداء رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون في جعل هذه التظاهرة نقطة مفصلية في اثبات قوته الشعبية داخل تياره على رغم الهزات الحادة التي تعرض لها. خاصة بعدما فشلت التحركات العونية السابقة بجمهرة أعداد أقله تحفظ ماء وجه الجنرال.

إقرأ أيضاً: ميشال عون أخطر من حزب الله على لبنان

ورأت “المستقبل” أنه في الشق السياسي من المضمون بدا الخطاب العوني عبارة عن صراخ سياسي مكرّر بأفكار وشعارات مكررة لم تحمل أي جديد وازن يُعتد به أو يؤسس عليه، وجُلّ ما تقاطعت عنده قراءات وتحليلات معظم المراقبين هو اعتباره مهرجاناً للتوريث العوني من العمّ السلف إلى الصهر الخلف في سدّة الرئاسة الأولى لـ”التيار الوطني الحر”.
وفي السياق التوريثي للمهرجان، كان لافتاً لانتباه ضمور ظهور النائب ميشال عون واقتصاره على دقائق معدودات أطلّ فيها في ختامه عبر الشاشة ليحيي بصوت مبحوح المتظاهرين على “إخلاصهم وأخلاقهم”، ولشكرهم على “تلبية النداء” في ما وصفه بـ”اليوم المجيد”، قبل أن يُسارع إلى الاعتذار عن الإطالة في الحديث بداعي المرض.
أما رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل فكان، وفق “المستقبل” قد أطال وصال وجال على خشبة المهرجان حيث اعتلى المنبر وخاطب الساحة العونية بنبرة عالية لم تحظ بأي تفاعل من الحشود الذين بدت قلة الحماسة واضحة على محياهم أثناء خطبة باسيل بعدما كانوا قبلها متحمّسين ومتفاعلين مع كلمات الخطباء الذين سبقوه إلى المنبر، ثم ما لبثوا أن عادوا إلى الحماسة والتفاعل بمجرد انتهاء الخطبة مرددين شعار “ألله لبنان عون وبس”. في خلاصة الصراخ السياسي الذي تضمنه خطاب باسيل:

جبران ياسيل
– هجوم مركّز على موقع الرئاسة الثالثة.

– تلويح بـ”تسونامي” قادمة إلى “ساحة الشعب” في قصر بعبدا.

– مطالبة بالكهرباء التي كان قد وعد اللبنانيين بها 24/24 في مطلع 2015 حين توليه وزارة الطاقة.

– مطالبة بإجراء انتخابات نيابية كان قد حرم “التيار الوطني الحر” من إجرائها على المستوى الحزبي.

– مطالبة بانتخابات رئاسية “تحول دون فرض رئيس على اللبنانيين” بعدما حال هو نفسه دون ممارسة هذا الحق في التيار من خلال فرض تعيينه رئيساً على العونيين.
إختبار العدد
وبالشكل، بدا الحشد الشعبي العوني أمس أكثر عدداً من التظاهرة المتواضعة الأخيرة وبلغ بحسب تقديرات القوى الأمنية الرسمية ما بين 15 و20 ألفاً تجمعوا في وسط ساحة الشهداء، في حين تحدثت التقديرات العونية عن نحو 70 ألفاً. فشكلت تظاهرة 4 ايلول العونية استجابة كبيرة لنداء الزعيم المؤسس لـ”التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون في جعل هذه التظاهرة نقطة مفصلية في اثبات قوته الشعبية داخل تياره. ولم تخف دلالات الاسناد الرمزية لوفود من مناطق الحلفاء سواء من الضاحية الجنوبية او الهرمل او حضور رموز حليفة كرئيس حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان..

إقرأ أيضاً: بين ميشال عون والشيعة المستقلين

السابق
ما سرّ موضة اللحيّة الداعشية في الضاحية الجنوبية؟
التالي
ملك السعودية ورئيس اميركا: لدعم انتخاب رئيس لبناني جديد