لهذه الأسباب سأتظاهر السبت ضدّ الفساد

اعتصام
سأشارك في هذا الحراك الشعبي وأتظاهر، فلا يجوز أن نسكت بعد اليوم عن حق شعبنا في أن يعيش عيشة كريمة إسوة بباقي الشعوب، كما لا يجوز أن نترك الشارع لأنصار الدكتاتوريات كي يبيّضوا صفحتهم على حساب معاناة الشعب اللبناني ومآسيه.

لأنّ المكان الطبيعي لأيّ رافض للنظام الطائفي هو الشارع.
لأنّ هذه الطبقة السياسية ما عادت تفهم بأيّ طريقة أخرى.
لأنّ المكان الطبيعي لأيّ رافض لهيمنة السلاح على الحياة الديمقراطية هو الشارع.
لأنّ المكان الطبيعي لأيّ خائف من 7 أيّار جديد هو الشارع.
لأنّ الساعي إلى دولة تحميه من سلاح الميليشيا ومن قوّة الأمر الواقع هو الشارع.
لأنّنا لن نترك الشارع للعونيين وحزب الله وبقايا 14 آذار.
لأنّنا لا يجوز أن نترك الشارع للمتسلّقين والمومياءات أمثال خالد حدادة ونجاح واكيم وزاهر الخطيب.
لأنّ الشارع أخاف القوى المذهبية كلّها وهزّ عروشها.
لأنّ قوى 14 آذار وقوى 8 آذار اخذت فرصها كلّها في السنوات العشرة الأخيرة.
لأنّ الآذاريين كلّهم فشلوا في إدارة الملفات المعيشية وتقاسموا جبنة السلطة على حساب اللبنانيين.
لأنّ الشعب هو الذي يجب أن يقرّر المشاركة في حروب خارجية من عدمها.
لأنّه حزب الله بات يسيطر على قرار لبنان كلّه.
لأنّ السيادة لا تتجزّأ، ولأنّ الشعب مصدر السلطات وليس الدول الخارجية.
لأنّنا لا نريد أن تحكمنا أيّة دولة إقليمية أو عظمى.
لأنّه آن أوان الخروج من ثنائية 8 و14.
لأنّ “المندسّين” هم أجمل ما في أيّ ثورة، ببراءتهم وغضبهم العاري.
لأنّ الخوف من التغيير لا يكبح غير النائمين في أحضان السلطة.
لأنّ هذه السلطة باتت عاجزة عن إنتاج نفسها.
لأنّ النظام اللبناني آخر الأنظمة العربية التي اهتزّت.
لأنّنا في لحظة تاريخية ويجب أن نكون جزءا من التغيير وإلا انقضت اللحظة وفاتت الفرصة.
لأنّ الشارع هو اللغة التي تتحدّث بها الشعوب أمام تعنّت الأنظمة.
لأنّ الطبقة السياسية فاسدة ورهنت مستقبلنا بالديون حيناً والحروب أحياناً.
لأنّنا لا ننتخب ممثلينا بل تفرضهم علينا محادل الخارج.
لأنّنا نريد أن نكون ممثلين في مجلس نواب حقيقي بقانون انتخابي عادل.
لأنّنا نريد إجراء انتخابات رئاسية من دون انتظار الضوء الأخضر الخارجي.
لأنّ رئاسة مجلس النواب ليس موصولة لآل برّي.
لأنّ رئاسة الحكومة ليست إرثا سنياً.
لأنّ رئاسة الجمهورية ليست شارعاً مسيحياً.
لأنّ الإشتراكية ليست كذبة المليادرير وحاشيته.
لأنّنا لن نسمح لمندسّين بأن يفوزوا بمناقصات على دمنا ولحمنا.
لأنّ الإعلام اللبناني شريك في الفساد ويحاول جرّ الحراك إلى العنف والفوضى التي يريدها السياسيون.
لأنّه حان الوقت كي تخرج قيادات من الشارع، وليس بالمنوقراطية، أي انتخابات الحيوانات المنوية للزعماء.
لأنّ الحلّ ليس بحكومة عسكرية ولا بالحرب، ولا بالعنف.
لأنّ التظاهر السلمي سيزيد أعدادنا وسيشجّع مئات الآلاف على الالتحاق بنا.
لأنّ العنف سيجعلنا أقليّة “زعران” ولن يصدّقنا أحد.
لأنّ التظاهرات السلمية هي التي تحرّك.
لأنّ الفوضى لا تفيد إلا السلطة وأحزابها.
لأنّ العنف لن يجرّ إلا العنف وسنخسر أمام جبروت السلطة وحماياتها الخارجية.
لأنّه يحقّ لنا أن نحكم أنفسنا لا أن يحكمنا الأموات، شهداء ورجال دين وسارقين وقتلة.
لأنّنا نستحقّ فرصة.
لأنّنا ولدنا أحراراً ولن نعيش عبيدا لدى رعيان المذاهب.
لأنّ علينا مسؤولية تاريخية في أن نوقظ القطعان الهائمة خوفاً من بعضها البعض.
لأنّه سنخطىء كثيراً، في الشارع وعلى فيسبوك وتويتر.
ولأنّنا نستحقّ فرصاً ضدّ سلطة أخذت أعمار آباءنا وأجدادنا وأعمارنا وتستعدّ لتقاسم أعمار أطفالنا.
لأنّ #طلعت_ريحتكم و #بدنا_نحاسب و #بدنا_رياحتكم … سأنزل #عالشارع

السابق
رسالة إلى ثوّار لبنان: النفايات أولا… ثم قانون إنتخابي عادل
التالي
المسؤولون يتدخلون حتى في الجنس الجماعي..