حرب تصفية حسابات بين فراس حاطوم ونوال بري

أعلنت النفير الفايسيوكي وطلبت من معجبيها الهجوم على زميليها فراس حاطوم وزوجته نانسي السبع. إعلان النفير هذا جاء من قبل نوال بري مراسلة تلفزيون "الجديد" ردًا على ستايتوس فيسبوكي للزميل فراس حاطوم يسخر من أدائها أثناء التغطية المباشرة لاعتصام #طلعت_ريحتكم من دون أن يسمّيها.

نوال بري التي بدأت تغطيتها اعتصام وتظاهرة #طلعت_ريحتكم بعد ظهر أمس بخطأ لغوي (فادح) كرّرته أكثر من مرة عندما قالت “المعتصمين السلميين انتزوعوا السيجة” ظنّاً منها أنّ سيجة هي مفرد سياج، نوال هذه بادرت إلى التهكم، من خلال التوجه إلى المشاهدين قائلة: “ما تنقزوا إذا شفتوا شي أسود ع وجي هيدا الميك آب على المي نزلت الكحلة ما تنقزوا أنا مش هيك”، وأنهنت رسالتها “المهنية” بضحكة دلع.

فراس حاطوم

وما هي إلاّ لحظات حتى علّق زميلها السابق في تلفزيون “الجديد” فراس حاطوم بستايتوس على فيسبوك إذ كتب:  “اللي بدو يزعل يزعل… في يزعل.. بس للي شايفة حالها كتير مهضومة وحلوة على الكاميرا تروح تعمل ستاند آب كوميدي وتترك الصحافة. عالقليلي ما بتتطرطش مي وبينتزع المايك آب”، من دون أن يسمّي من يقصد. لكنّ نوال عرفت نفسها فوراً.

قد لا يكون هذا الموقف الوحيد الذي حدث اليوم ودفع حاطوم إلى كتابة الستايتوس، فنوال قالت أيضاً: “المعتصمون كل ما يشوبوا بيروحوا لينزعوا السيجة حتى يرشوهم بالمي ويبودروا”. وتابعت بعدها موجهة الحديث إلى مذيع الاخبار جورج صليبي: “جورج عم تقشعني لأن تطرطشنا مي والكاميرا كمان”.

لم يكن فراس الوحيد الذي انتقد أداء بري، فصفحات فيسيوك وتويتر امتلأت بالتعليقات الساخرة من حركاتها اللامسؤولة، كما استغرب البعض إجراءها ثلاث مقابلات خلال ساعة مع المدعو عباس الزهري، المطرود من الإمارات العربية المتحدة لأسباب أمنية وسياسية، وحاولت أن تجعل منه ناشطًا اجتماعيًا ومنظمًا للتحرّك، وهو العائد منذ أيام الى لبنان.

لم تنتظر نوال إنهاء تغطيتها المباشرة ومسح السواد عن وجهها وإزالة رواسب المايك آب لتردّ على سخرية فراس منها. إذ علّقت وردّت على حاطوم وزوجته نانسي السبع بهذه الستايتوس: “يلي عندو فراس حاطوم كصديق عفسيبوك يخبرو إني ما زعلت. بس هو فيه يغيّر… يحضر ال بي سي اذا انزعج من تغطيتي… وبالطريق خبرو نانسي مرتو إذا هالقد ”طلعت ريحتنا” تفل..ليه بعدها معنا؟؟؟؟

سبب هجوم نوال على زميلتها نانسي السبع تعليق كتبته الاخيرة على ستايتوس زوجها جاء فيه: “#طلعت_ريحتنا”. 

نوال بري

وما هي إلاّ لحظات حتى لبّى جمهور نوال النداء وذلك بامتداح نوال والتغني بجمالها من جهة والهجوم على فراس ونانسي وذمّهما من جهة اخرى. 

التعليقات كانت بالمئات ومعظمها خارج عن اللياقات الادبية، ومن المستغرب أنّ نوال لم ترد على أيّ من تلك التعليقات المسيئة جدّاً بحقّ زملائها في المهنة.

فراس حاطوم

غير أنّ الردّ الأخير أتى في النهاية جاء من فراس حاطوم الذي نشر على حسابه الفيسبوكي ما نصّه: “ما بحب احكي عواطف بس لمرة وحدي بدي قول انو الانسان اول ما بدو يستقل بيترك بيت اهلو وانا لما قررت استقل تركت الجديد،بس مع هيك وبعز ما انا بمحل تاني ومبسوط فيه ما عندي اي حرج اعترف بانو شعوري تجاه الجديد رح يبقى شعور الانسان تجاه بيتو . هادا توضيح ضروري لسبب واحد انو ينفهم انو اي تعليق سابق- وبالأخص لاحق -Smiling face (black and white) الو علاقة بالقناة ما خصو بشعوري تجاهها. وقتا كنت هونيك كنت قول للنسناس نسناس بعينو وللمهروقة مهروقة بعينها لأني كنت شوفهن هلق فليت فصرت مضطر قلهن ياها عالفايس بوك ورح ضل قولها!

الستايتوس والستايتوس المضاد إضافة الى التعليقات، أقل ما يقال عن أنّها جلسة قدح وذم. وإذا كان من يعتبر نفسه من النخبة ومن المثقفين يتصرف على هذا النحو فما بالك بمن يقال عنهم “بيئة وشعبوية”.

للأسف حال الإعلام اللبناني لا يختلف كثيراً عن حال الطبقة السياسية، فمعظمهم أصبح يقدّس نفسه ويضعها خارج دائرة الانتقاد مسطرًا خطوطاً حمراء أمام هالته وجماله.. و”مايك آبّه”.

السابق
داعش تبنى تفجير مبنى جهاز أمن الدولة في القاهرة
التالي
العلامة محمد حسين الحاج يكرّم والدولة تغيب