الكتاب الجديد لستيفان انجل: دعوة لثورة إشتراكية عالميّة

ستيفان انجل
يدعو المفكر السياسي والاقتصادي العالمي ستيفان انجل في مؤلّفه هذا إلى ثورة اشتراكية عالمية رداً على فشل النظم الرأسماليّة في اقتصاديات البلدان الكبرى التي أدّت الى كوارث اقتصادية فيها، بدأت في أميركا قبل سنوات وانتقلت الى اوروبا وهي تهدّد الصين حاليا.

حول الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الحاليّة، وتداعياتها الاجتماعيّة الخطيرة جداً، يُمحْوِرُ الميكانيكيّ القياسيّ التّكوين، الكاتب والمحلِّلُ الألمانيّ، والقياديّ في الحركة الماركسيّة اللِّينينيّة والعمّاليّة، ستيفان انجل، كتابه الجديد، والصادر حديثاً عن (دار الفارابي في بيروت، في طبعة أولى عام 2015)، تحت عنوان: “الاقتصاد السياسيّ البرجوازي يعيش وضعية كارثية/ بعض الإضافات إلى النظرية الماركسية اللِّينينيّة للأزمة”. وهذا الكتاب قد ترجمه إلى العربية، عبد السلام أديب.

اقرأ أيضاً: «ستائر ممزَّقه» مجموعة شعرية لــــــ ذوقان عبد الصَّمد

ويقدِّم الناشر هذا الكتاب بقوله: “في مارس 2003، نُشِر تحليل مفصَّل لستيفان انجل “غسق الآلهة فوق النظام العالمي الجديد”، في 500 صفحة، حلَّل فيه، كصحافي تجريبيّ، مخخم فريقه تنظيم الإنتاج الدولي الجديد – التحوّلات الجوهرية والظواهر الجديدة، في النظام الرأسمالي العالميّ، منذ عقد التسعينات. ومنذ ذلك الحين، تأكد هذا التحليل، صفحة بصفحة. ولقد شكَّل، أيضاً القاعدة الأساسية، لقياسٍ وتقييمٍ صارمٍ للأزمة الاقتصادية والماليّة العالميّة، منذ سنة 2008. المطويّةُ الحالية (أي هذا الكتاب)، تتطرّق، في المقام الأول، للقضايا الجديدة، التي أثارتها الأزمة الحالية. إنها تُجادل نظريات الأزمة البرجوازية، والبرجوازية الصغيرة، وتؤكد أن تدبير الأزمة البرجوازية، غير قادرٍ على علاج الأزمة. والمطويّة (هذه)، ضرورية، إذا ما أردنا أن نفهم الوضع الحالي”.

يدعو الكاتب إلى “الإعداد وإنجاز الثورة (الاشتراكية) العالمية، والنضال، من أجل مجتمع مُحرَّرٍ من الاستغلال وقمع الإنسان

ومتن هذا الكتاب، يتألّف من خمسة فصول: الفصل الأوّل يستعرض مراحل الأزمة المذكورة تحت عنوان: “الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الأكثر عمقاً في تاريخ الرأسمالية”، وفيه يقول الكاتب إن ظهور أزمة بنوكٍ دولية عالميّة (بدأت في أواسط أيلول/ سبتمبر من 2008)، هدّد النّظام المالي العالمي بالانهيار، وكان انهياراً لولبيّاً تولَّدت عنه أزمة عالميّة في سوق الأوراق الماليّة. وفي اكتوبر 2008، تحوّلت هذه الأزمة المالية العالمية، الفريدة في نوعها، من حيث امتدادها وعمقها، في تاريخ الرأسمالية، إلى مولِّدٍ مباشِر للأزمة الاقتصادية العالمية الجديدة، والتي لا نظير لها في حجمها. ويؤكد الكاتب في نهاية هذا الفصل على أنّ الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية “دفعت الرأسمالية نحو أزمة اجتماعية عميقة والتي سيكون لها انعكاسات، ذات وقْع كبير، على التطوّر الاجتماعي”.

وعنوان الفصل الثاني، هو: “فشلُ الاقتصاد السياسي البرجوازي”، وفيه يستعرض الكاتب نقديّاً طبيعة وكيفية ومقوّمات هذا الفشل، ويشير إلى أن “النزعة العامّة لأزمة المجتمع البرجوازي، ومنذ فترة طويلة نسبيّاً، لم تظهر، بشكل أوضح، مما ظهرت عليه اليوم.

اقرأ أيضاً: رواية أولى لفارس خشّان “مومس بالمذكّر… أيضاً!”‏

و”الجدلُ حول الأسباب العامّة والملموسة للأزمة الاقتصادية العالميّة لسنة 2008″، هو عنوان الفصل الثالث، الذي يؤكّد فيه الكاتب قائلاً: إن من لا يكون مستعدّاً، أو قادراً، على مراجعة الرأسمالية كنظام اجتماعي، إمّا بسبب جهله المناهض للشيوعية، وإما بسبب الانتهازية، أو فقط، لأنه يستفيد، بشكل أو بآخر، من وجود الرأسمالية، لن يتمكن من تفكيك أسباب هذه الأزمة.

ستيفان

والفصل الرابع عنوان: “تدبير الأزمة عبر التنسيق الدولي”. ويتبيّن فيه فشل هذا التّدبير الذي يُنبّه الكاتب إلى كيفية مواجهته في هذا الفصل. أما في الفصل الخامس والأخير، والذي هو تحت عنوان: “احتمال قيام أزمة ثورية عالمية وضرورة تنسيق أنشطة أحزابٍ ومنظمات ثورية عبر الحدود”. فيدعو الكاتب إلى “الإعداد وإنجاز الثورة (الاشتراكية)العالمية، والنضال، من أجل مجتمع مُحرَّرٍ من الاستغلال وقمع الإنسان من طرف الإنسان – في أُفُق “ولايات متحدة اشتراكية عالمية”.

السابق
نصائح لعلاقة زوجية ناجحة للأبد..
التالي
مشاهدات من شاطىء الناقورة: هكذا يكره اللبنانيون أنفسهم