هكذا انتصر حزب الله على بيئته في 14 آب

لا لم تنتصروا في مثل هذا اليوم، إلا بقدر انتصار جارنا علينا.

في مثل هذا اليوم عدنا إلى منزلنا قرب مسجد القائم بالضاحية الجنوبية، بعد 33 يوم تشرد بين المناطق وخوف من الموت والمجهول.

مثل آلاف العائلات، وجدنا المنزل يعاني من خسائر بعشرة آلاف $ بسبب تدمير مبان قرب بيتنا، وخسائر بمنزلنا في ربثلاثين بخمسة آلاف، وتكاليف التشرد بما يعادلها…

جاء مندوب حزب الله وعرض علينا 1700 $. جارنا قبض 30 ألف $ وكانت خسائره محدودة (اسمه موجود لمن يريد التأكد). عشنا أشهرا بعدها في ازدحامات مرورية بسبب سحب الركام وإعادة البناء.

يومها صعد زعيم المقاتلين وقال إن مناصريه حصرا هم “أشرف الناس”. تقاسموا أموالا إيرانية وخليجية شعرنا كأنها سحبت من جيوبنا. دفعنا كلنا، وقبض المحازبون والمناصرون فقط.

في مثل هذا اليوم يجب إعادة الاعتبار إلى الذين “صنعوا” الصمود من صحتهم وجيوبهم وأعصابهم… ثم “سرق” غيرهم تعبهم وسيلوه أموالا ووزارات ومصالح.

نحن الذين لم يسألنا أحد رأينا قبل البدء بالحرب، ثم لم يسألنا أحد رأينا بعد انتهائها، وحين قلنا رأينا، صرنا عملاء وخونة…

لا لم تنتصروا في مثل هذا اليوم، إلا بقدر انتصار جارنا علينا.

السابق
الحريري لنصرالله: مقولة كسر عون كذبة.. ولن تنجحوا بإلباسنا أثوابكم
التالي
نصر الله في الذكرى التاسعة لحرب تموز: كلنا شركاء في الخوف والغبن وميشال عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة وللحكومة