خاص جنوبية: لهذه الأسباب قتل حسن ابنه ناجي عبد الرحمن في عكار

مقتطف: صباح اليوم قتل حسن عبد الرحمن (53 عاما) ولده ناجي (27 عاما) بعد وصوله مباشرة الى دارته في بلدته حرار في عكار، عائدا من السعودية حيث يعمل

رفض المعنيون من الاهالي والاقارب الادلاء بأي تصريح حول الاسباب التي أدّت الى هذه الجريمة الفاجعة والمستغربة. إذ أنه من النادر أن يقوم أب بقتل ابنه وذلك بسبب وشائج العاطفة الأبوية القويّة التي تدفع الأب في بعض المواقف ان يضحي بحياته في سبيل أبنائه لا أن يقتلهم مهما كانت الظروف. فما هي الأسباب إذن التي دفعت هذا الأب أن يتوحّش ويقتل أبنه بهذه البساطة؟

بعض اﻻهالي في حرار أشاروا الى ان هناك خلافا بين الأب وإبنه على الإرث وبعض الأملاك العقارية من دون الدخول في التفاصيل. كما تشير المعلومات الى ان القاتل له سوابق اجرامية حيث اوقف مدة تزيد على العشر سنوات بتهمة القتل العمد ايضا وهو مشهود له بالعصبية وسرعة الغضب.

الوالد حسن، السريع الغضب والعصبي والقاتل السابق، تحرّكت فيه غريزة القتل عندما وصل ابنه ناجي

غير أنّ معلومات وردت لموقع “جنوبية” أفادت أن السبب المباشر الذي أدّى الى الجريمة هو أن المجني عليه “ناجي” كان يرسل الى والده مالا من السعودية حيث كان يعمل، على شاكلة حوالات مالية، لمساعدة عائلته المعوزة من جهة، ولكي يوفّر مبلغا يكون عونا له على معيشته في المستقبل بعد عودته من غربته من أجل تدبير أموره .

ناجي عبد الرحمن
المغدور ناجي عبد الحمن

لكن المفاجأة كانت صاعقة على المغدور الإبن ناجي، عندما علم أنّ أباه حسن عبد الرحمن تزوّج من امرأة ثانية، واستقرّ في بيت آخر، مستغلا المال الذي يرسله له ليصرفه على هواه وبما يسرّه مع زوجته الجديدة مهملا أمّه وعائلته القديمة.

بدا ان الوالد تحوّل الى وحش كاسر، فلم يرحم ولده وهو صريع مضرّج بدمه، فأجهز عليه بطلقة ثانية اصابت الرأس

وبناء عليه فإن تتمة أحداث الجريمة أصبحت معروفة. الوالد حسن، السريع الغضب والعصبي والقاتل السابق، تحرّكت فيه غريزة القتل عندما وصل ابنه ناجي من سفره وقصده وبدأ بتقريعه ولومه واتهامه بسرقة جنى عمره وصرفه على أهوائه وزوجته الجديدة. فما كان من الوالد، القاتل السابق الذي أعماه الغضب، الا ان استلّ سلاحه الحربي. فهرب ابنه… لكنه تبعه ليطلق عليه النار من الخلف فأصاب ظهره. وبعدما سقط أمام المنزل، بدا ان الوالد تحوّل الى وحش كاسر، فلم يرحم ولده وهو صريع مضرّج بدمه، فأجهز عليه بطلقة ثانية اصابت الرأس هذه المرّة وأنهت حياة ابنه الذي فارق الحياة على الفور.

اﻻجهزة اﻻمنية حضرت بسرعة، وباشرت تحقيقاتها، وبدأت تعقباتها في محاولة العثور على الوالد القاتل الذي تمكن من الهرب في اتجاه وادي جهنم الفاصلة بين عكار والضنية حيث الغابات الكثيفة.

السابق
حريق في مبنى يقطنه الحاج حسن وأبو زينب في الضاحية
التالي
خَلّصوا الإسلام بإخراجه من السياسة