عون يستعد للشارع والخصوم والحلفاء يتغنون بالحكمة

ميشال عون وشامل روكز

لكأن الجميع يترقب كيف سيكسب من خيبة الجنرال ميشال عون في الشارع فيما لو وقعت فالقوى المسيحية الحليف منها او الخصم للجنرال، كل على مسافة واحدة منه يحفظون لانفسهم بحق المشاركة في مكاسب الجنرال، وفي نفس الوقت لا يتطابقون معه في السلوك او الوسسيلة التي ابتغاها. هكذا قال سمير جعجع وهكذا يتترس سليمان فذنجية بعبارة نحن مع الجنرال للتخفف من تحديد موقف من خطوات التصعيد في الشارع، حتى حزب الكتائب بحلته الرئاسية الجديدة، يدغدغ طموحات الفدرالية لدى الجنرال ولو باسم فشل الدولة المركزية.
حزب الله ليس افضل حالا هو مع الجنرال لكن مع ابقاء الوضع على ما هو عليه اي معلق بين الازمة والحل، وهو ليس في وارد القيام بخطوات من قبيل السابع من ايار ٢٠٠٨ مادامت شبكة اتصالاته الخاصة بخير، اذ هنا يجوز المغامرة بالعيش المشترك او الوحدة الوطنية وسوى ذلك فان اقصى ما يقدمه حزب الله لحليفه الجنرال هو التعطيل بشروط. ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله تحدث امس الاثنين عن الحكمة الواجب اعتمادها في هذه المرحلة الخطيرة.
فريق الثامن من اذار كله يدور في فلك موقف حزب الله الذي يحدد البوصلة والاخرون يتبعون، والحزب هذه المرة ليس متحمسا لخطوات قد تسقط الحكومة وتنهي التشريع بالكامل، وبذلك حزب الله هذه الايام غير متحمس لمعركة جدية اسمها استعادة حقوق المسيحيين من المسلمين، الا اذا نجح الجنرال عون في حصر معركته بالسنة وحيّد الرئيس نبيه بري.

تيار المستقبل ليس متهيبا من المواجهة فلازمة صلاحيات رئيس الحكومة كانت حاضرة في اجتماع جدة الذي جمع سعد الحريري الى اركان تياره. وهكذا ايضا صلاحيات رئيس مجلس النواب ليست اقل قدسية مهما كان العشق هو حال علاقة عون بحلفائه الشيعة. حال الجنرال ازاء ردود الفعل على تحركه ودعوات الحكمة التي تقابله، شو وقفت عليي!

السابق
حرب إعلامية عونية حريرية: ماذا يقول نوابهم؟
التالي
إسرائيل والثورات والأنظمة