سلام يدعو إلى «صحوة وطنية»

تمام سلام

قالت “المستقبل” أنه على دعوة إلى تطبيق “وصفة موحّدة” لحل الأزمة السياسية المستعصية، وأخرى تناشد الجميع إلى “صحوة وطنية والعودة إلى الضمائر وتخطي المصالح الفئوية”، أصبح وأمسى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس متطرّقاً في كلمتين ألقاهما في السرايا صباحاً لإطلاق “الوصفة الطبية” وفي إفطار دار الأيتام الإسلامية مساءً إلى الشأن الحكومي والحاجة الملّحة إلى تسيير شؤون الناس والتصدي للاستحقاقات من خلال استعادة انتاجية المؤسسة التنفيذية وفتح دورة استثنائية تشريعية.

ولم يكن غريباً، وفق “النهار”، أن يشكّل الاحتفال الرسمي في السرايا أمس باطلاق “الوصفة الطبية الموحدة”، التي يبدأ تنفيذها منتصف تموز، مناسبة مزدوجة لتسليط الضوء على انجاز طبي وصحي من جهة وسحب دلالاته على الأمراض السياسية التي تتفشى في تعاقب الأزمات وتشابكها من جهة أخرى. إذ انه عشية جلسة مفصلية جديدة لمجلس الوزراء غداً قد ترسم الخط البياني للوضع الحكومي المأزوم، لم يتمالك سلام من القول إن اطلاق الوصفة الطبية الموحدة “هو حدث وطني كبير وسط حالة من انشغال البال واليأس نحتاج فيه الى انجازات من هذا النوع”، وكرر ما سبقه اليه وزير العمل سجعان قزي من “اننا قد نكون نحن في حاجة الى وصفة موحدة لمساعدتنا في حل أزمتنا السياسية المستعصية”.

وفي الكلمة التي القاها مساء في افطار مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الايتام الاسلامية، دعا سلام “الجميع للعودة إلى ضمائرهم والتصرف بمسؤولية، بحيث نتخطى مصالحَنا الفئوية ونضعُ الأمور الخلافية جانباً، وننصرفُ إلى تسيير شؤون الناس والتصدّي للاستحقاقات الداهمة”:

–          قال: “إنني أراهن على الحس الوطني العالي لدى جميع مكونات الحكومة الائتلافية، حكومة “المصلحة الوطنيّة”، وقدرتِها على توفير أفضل المناخات للعمل المنتج بعيداً من التعطيل والشلل”.

–          أضاف: “إنّ الملفات الحيوية التي تنتظرنا كثيرة وبالغة الأهمية، تبدأ بالموازنة العامة ولا تنتهي بتصريف الانتاج الزراعي والصناعي المهدّد، مروراً بملفات النفايات والنفط والغاز والكهرباء، فضلاً عن الملف الأمني الذي يحتاج دائماً إلى تنبّه وجهوزية وعناية فائقة، والعبء الهائل للنازحين السوريين المنتشرين على الأراضي اللبنانية”.

–          تابع: “لقد بات مُلحاً أيضاً إصدارُ مرسومٍ بفتحِ دورةٍ استثنائية لمجلس النواب، لإقرارِ قوانينَ لم تعُد تحتملُ التأخير، منها ما يتعلق بخدمة الدين وإصدار سندات خزينة، ومنها ما يتعلق بمشاريعَ وقروضٍ ومساعداتٍ خارجية بمئات ملايين الدولارات بات لبنان مهدداً بخسارتها… لأن العالمَ يريد مساعدتَه وهو لا يريد أن يساعد نفسه”.

السابق
الأمم المتحدة: عرسال خط دفاع عن لبنان وأوروبا
التالي
تفاهم ميثاقي وطني: وقف تعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب