مقالب رمضان تتسابق على الرعب.. كَأَنَّ داعش لا يكفي

رامز جلال
لعلّ أكثر البرامج جماهيرية ومتابعة خلال شهر رمضان هي برامج المقالب والكاميرا الخفية. سواء كان برنامج "رامز واكل الجو" أو "هبوط اضطراري". فكلاهما يحظيان بنسب مشاهدة عالية وإن يختلف البعض حول مدى مصداقية هذه البرامج. لكنّها تحوّلت إلى حلقات رعب، وكأنّ داعش وأعمال القتل التي تحيط بنا لا تكفينا.

تزايدت في السنوات الأخيرة موضة برامج المقالب والكاميرا الخفية التي تعرض في شهر رمضان، وتتسابق كل سنة هذه البرامج فيما بينها على زيادة جرعة الرعب والعنف.

في برامج مقالب رمضان 2015 كانت السماء شاهدة على أغلبيتها كـ”رامز واكل الجو، وهبوط اضطراري، والتجربة الخفية”.

وقع اختيار رامز جلال هذه السنة على الجو في حين تنوعت مواسمه بين البرّ “ثعلب الصحراء” و”توت عنخ أمون”، والبحر “قرش البحر”.

هذا السجال في حال كانت هذه البرامج حقيقية، فكما كل عام يختلف المشاهدون حول مصداقية تلك المقالب

ولا يختلف برنامج “هبوط اضطراري” الذي يقدمه الممثل الكوميدي هاني رمزي كثيراً عن برنامج “واكل الجو” حيث يمثّل العشرات أنّ الطائرة تعرّضت لبعض المشكلات الفنية والمطبات الهوائية، ويظنّ الضيف أنّها على وشك السقوط فى البحر ليفقد الضيف أعصابه وينهار خوفًا.

لكن سواء كانت برامج المقالب التي تلقى رواجا في شهر رمضان حقيقية أم تمثيل، دائما يهتم المشاهدون بمتابعتها حتى ولو لم يكن يصدقها/ خاصة وأنها تظهر الوجه الآخر للمشاهير.

فنرى نوعا من الاصرار على الذهاب إلى الجو الحقيقي وإشعار الضيف برعب أكثر ورهبة لإقناع المشاهد أن ما يحدث بالفعل هو حقيقي.

كما انه عند كشف المقلب تنهال شتائم وألفاظ قبيحة وغضب من ضحية المقلب، فلا يهتم الضيوف بالكاميرات ولا بالتصوير. لكن لماذا الاصرار على اظهار هؤلاء المشاهير في أبشع صورهم أمام محبيهم؟ وما الذي يضمن عدم تعريض حياة الضيوف إلى الخطر

فماذا لو اصيب أحدهم بنوبة قلبية أو أي طارئ صحي كما حدث مع نيكول سابا في حلقة أمس من برنامج “هبوط اضطراري” حين فقدت وعيها. وكذلك الراقصة لوسي في برنامج “رامز واكل الجو” وغيرهما..

لكن هذا السجال في حال كانت هذه البرامج حقيقية، فكما كل عام يختلف المشاهدون حول مصداقية تلك المقالب، فمنهم يشكك لسبب أن تعريض حياة الضيوف للخطر سيعرض فريق عمل البرنامج للمساءلة القانونية، وبالتالي لن تتم المخاطرة بذلك ما لم يكن الفنان موافقا على المقلب بشكل مسبق.

وقع اختيار رامز جلال هذه السنة على الجو في حين تنوعت مواسمه بين البرّ “ثعلب الصحراء” و”توت عنخ أمون”، والبحر “قرش البحر”

والشكوك الأخرى حول المصداقية هي هفوات تقنية واخراجية ارتكبت عن طريق الخطأ. ففي بعض مشاهد برنامج “هبوط اضطراري” يبدو أنّه رغم ميل الطائرة لم يتأثر أيّ شيء داخلها بالجاذبية، حتّى الستائر في المؤخرة لم تتمايل ولو قليلا، أو شعر الفتاة، أو ربطة عنق المضيف، لكن الصورة تهتزّ يمينًا وشمالا، ما اعتبره البعض دليلا على أن الطائرة لا تتمايل بل هي لعبة إخراجية لذا تغلب هنا فرضية التمثيل.

رامز جلال

كما أن في برنامج “رامز واكل الجو” في نهاية الحلقة السابعة للبرنامج، فضح الفنان «عبد الله مشرف» الذي كان هو الضيف إضافة الى الفنانة “غادة ابراهيم”، مقلب البرنامج، عندما قال: “أشوفكم في رمضان اللى جاي، في وقت لم يكن بعد رامز جلال قد كشف له اسم البرنامج.

السابق
بري أغضب تحسين الخياط بسبب الإمام الصدر؟
التالي
درباس: لا خوف من معركة دمشق لأن وقف استقبال النـازحين نهائي