درباس: لا خوف من معركة دمشق لأن وقف استقبال النـازحين نهائي

رشيد درباس

يتحضّر لبنان لرفع ورقة الى “جامعة الدول العربية” يطلب تدخّلها لمساعدته على حمل أوزار النزوح السوري، ومن المقرر ان يناقش وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس مع رئيس الحكومة تمام سلام هذا الملف في اجتماع يضمهما الاثنين المقبل في السراي…وفي السياق، أوضح درباس لـ”المركزية” “انني وعلى هامش الافطار الذي أقامه وزير الخارجية جبران باسيل منذ أيام، ذكّرت رئيس الجامعة العربية نبيل العربي اننا بحاجة الى مؤتمر عربي يخصص للبحث في ملف النزوح بصورة اجتماعية، وهذا ما قلته ايضا لوزيري خارجية مصر وتونس في حضور باسيل، وأبدوا جميعهم تفهما لمطلبنا”. وأشار الى “اننا في صدد تحضير ورقة لرفعها الى الجامعة العربية بعد مناقشتها مع سلام، سنطرح فيها كيفية معالجة الوجود السوري في مكان اللجوء أكان في الداخل والخارج، فتحسن ظروف الداخل السوري تشجعهم على العودة الى بلادهم. في الوقت عينه، سنبحث في كيفية العناية بالنازحين، لان تركهم من دون عناية، ستجعلهم بؤرة توتر”. واذ لفت الى “اننا لن نطالب بأموال، ولتأت اي دولة راغبة في تنفيذ مشروع الى لبنان، وتنفذه مباشرة باشرافها”، قال “لدينا بنك مشاريع لا تنتهي، يمكن ان تساعدنا الدول العربية في تحقيقها، منها:

– تحسين ظروف معيشة النازحين عبر توليد طاقة نظيفة شمسية وهوائية في اماكن وجودهم.

– انشاء دور حضانة للاطفال السوريين واللبنانيين الاكثر فقرا من عمر سنتين الى ست سنوات، تكون على المستويات الدولية، فننقذ اجيالا من الانحراف والبؤس والتعاسة.

– تمويل مشاريع يعمل فيها النازحون وينتجون بدل ان يكونوا عاطلين عن العمل، في مجال الزارعة والبناء وضمن مجالات العمل التي يسمح فيها القانون اللبناني.

– الاستثمار في مشاريع داخل سوريا في المناطق الامنة لتشجيع النازحين على العودة اليها.

– تشكيل المجتمع العربي حلقة ضغط على المجتمع الدولي لايجاد مناطق آمنة في سوريا.

وعن تخوفه من موجة نزوح جديدة مع انطلاق معركة دمشق التي تقرع طبولها اليوم، أجاب درباس بحزم “لست متخوفا شخصيا، فقرارنا بوقف استقبال النازحين حاسم ونهائي ولا رجعة عنه”.

رشيد درباس

وليس بعيدا وردا على سؤال عن تزايد ظاهرة التسول على الطرقات، قال “في ظل هذه الاحوال، ان لم يزدد التسول يكون هناك امر غير طبيعي، مضيفا “نملك برنامجا جيداً جدا لمحاربته، الا ان تنفيذه سيئ لانعدام الامكانيات”.

الحكومة: على صعيد آخر، وعما يعوق الى اليوم عودة مجلس الوزراء الى العمل، أكد درباس ان “العقبة معروفة، لكن أسلوب سلام في التعاطي لا يقوم على المجابهة، بل على الامتصاص والاحاطة ومحاولة استيعاب الازمة لحلّها، لكن اذا بقيب المساعي تصطدم بحائط مسدود، فلا بد حينها من ان يدعو سلام الى جلسة”.

وعن تأخير الدعوة التي كان يفترض ان تكون قريبة الى الأسبوع المقبل او الذي يليه، لفت درباس الى ان “سلام قد يكون استجاب لتمنيات رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهما يلعبان سويا دور صمام الامان”.

هل يجري بري اتصالات لتليين موقف “حزب الله”، أجاب “لا ادري، لكن موقف بري معروف بضرورة وقف عملية شل الحكومة ومجلس النواب”.

السابق
مقالب رمضان تتسابق على الرعب.. كَأَنَّ داعش لا يكفي
التالي
#الساكت_عن_الحق_أسماء_الأخرس