جنبلاط يدعو للمصالحة وإرسلان ووهاب للقتال والمشكلة الدرزية تتوسّع

دروز راشيا

على صعيد الملف الدرزي فإن المشكلة تتوسع وتتشعب وتزداد شرخاً حول التطورات في السويداء وجبل الشيخ، وفي ظل موقفين سياسيين يتمثلان في موقف النائب وليد جنبلاط الذي يدعو دروز جبل العرب الى مصالحة النصرة واهالي حوران وترك الجيش السوري. وعدم الدفاع عن النظام وتبني موقف النائب طلال ارسلان ورئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب الداعمين للقتال وحفظ الارض، والتمسك بتاريخ الدروز وبالدولة السورية والجيش العربي السوري، وحسب مصادر درزية مطلعة ان الانقسام بدأ ينتقل الى قواعد الطرفين في الجبل رغم حرص القيادات الدرزية على عدم وقوع ضربة كف واحدة. لكن التطورات في سوريا مفتوحة على كل الاحتمالات، والمشاكل تتوسع خصوصا في السويداء حيث التوترات والمشكلات بين الدروز والبدو يومية، اذ قتل 3 عناصر من البدو خلال الايام الماضية والتي اعقبتها اتصالات للتهدئة، كما تقوم اسرائيل بالتحريض على الدروز، بعد ان بث تلفزيون العدو مقابلات مع جرحى النصر ووعدوا فيها الدروز بقتلهم بعد عودتهم الى سوريا وقيام شبان من مجدل شمس بقتل 3 عناصر من النصرة داخل سيارة اسعاف كانت تقلهم الى مستشفيات اسرائيل.

 
وفي المعلومات ان النائب الدرزي في الكنيست الاسرائيلي ايوب الفرا والمقرب من نتنياهو يقوم بدور مشبوه، والاتصالات في السفارات الاجنبية في فلسطين المحتلة والعمل لتأمين الحماية لدروز سوريا والدعوة لتحركات درزية للتدخل في سوريا، وفي المقابل يواجه هذا الموقف بمواقف لجنة التواصل الدرزية برئاسة الشيخ كمال معدى الذي حذر من المخططات الاسرائيلية التي تعمل لقيام جيب درزي يفصل بين سوريا وفلسطين المحتلة اي “دولة سعد حداد جديدة” والتحضير لهذا الامر ترجم بقصف اسرائيلي مباشر لاهالي حضر الذين يدافعون عن ارضهم، وترافق مع تحذيرات اسرائيلية للاهالي من ان النصرة ستهاجم البلدة وسترتكب المجازر. وليلاً اجتمع الشيخ ظريف مع رئيس الوزراء الاسرائيلي وقال “اننا جزء من الجيش الاسرائيلي ولن نساعد من يمس الجنود الاسرائيليين”.

 
وهذا الانقسام ينعكس على الشباب بخلاف “صامت” حتى الآن بين جنبلاط وارسلان، فرنسي التقدمي يطلق مواقفه اليومية ضد النظام. وفي المقابل ارسل ارسلان وفداً، وتم توجيه انتقادات حادة لمواقف جنبلاط من القيادات الدرزية في السويداء.
وفي المقابل، اصدرت الفاعليات الدرزية والمسيحية والسنية في السويداء بياناً وقعه ايضاً الشيخ وحيد البلعوس المحسوب على النائب وليد جنبلاط. واعلن البيان تمسك اهالي السويداء بدولتهم السورية والدفاع عن عروبتها ووحدتها وعدم التنازل عن حبة من ترابها ووحدتها والوقوف في وجه المشاريع الاسرائيلية.
لكن رغم ذلك، تؤكد مصادر درزية انه رغم التباعد، فان الاتصالات بين جنبلاط وارسلان متواصلة، وكذلك بين جنبلاط ووهاب، وتكشف ان النائب طلال ارسلان كان اول من علم بمجزرة “قلب لوزة”، وعلى الفور اتصل بجنبلاط ووضعه في تفاصيلها، واتفقا على العمل لحماية الدروز في ظل هذا الظرف الدقيق.

(الديار)

السابق
باسيل وجّه رسالة حاسمة من عين التينة سلام يتهيّب دعوة الحكومة بعد إعلان حلفاء عون الوقوف معه حتى النهاية
التالي
الحريري يضم صوته إلى الصرخة الاقتصادية «ضد الانتحار»