وفد عرسالي عند سلام والمشنوق… والبلدية تحسم: الحدود واضحة ومحددة

نهاد المشنوق

في سياق التطورات الأخيرة في عرسال وانتشار الجيش الذي ترك ارتياحاً كبيراً لدى الأهالي فقد جال وفد من البلدة أمس، على رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق يتقدمه عضوا كتلة “المستقبل” النائبان جمال الجراح وزياد القادري… حيث أكد الجراح باسم الأهالي، “ان الأهالي ليسوا ممراً… وليسوا طريقاً للنيل من الجيش او من قيادته وتحديداً العماد قهوجي الذي أثبت بحكمته ودرايته أنه على قدر المسؤولية وأنه يتصدى للارهابيين أينما وجدوا ويحمي الحدود وهو قادر ومقتدر على ذلك…” لافتاً الى “ان أهالي عرسال يعانون الأمرين من الاحداث التي حصلت في سوريا او في لبنان… وهناك من يريد استعمال عرسال في الصراع السياسي الموجود… وهناك مسلحون في جرود عرسال وأعاليها وهذه المنطقة ليست معروفة اذا لبنانية او سورية…”.
وحول مسألة “هوية جرود عرسال” أكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري “ان الحدود مرسمة من الجهتين اللبنانية والسورية وحدود جرود عرسال واضحة ومحددة مساحتها… وكل ما يقال غير ذلك لذر الرماد في العيون…”.
مواقف روحية تشدد
على الحوار ودعم الجيش

 
إلى ذلك فقد كانت التطورات الداخلية والخارجية حاضرة لدى العديد من “المرجعيات الروحية” يوم أمس… فقد اختتم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان زيارته الى تركيا بتوقيع “مذكرة تفاهم وتعاون” مع وزير الشؤون الدينية الشيخ محمد كورماز، في مجال “احياء التراث الاسلامي والحفاظ عليه والاسترشاد بقيمه…” ولفت دريان الى “ان للعلماء دوراً كبيراً في توعية الناس من الافكار والأعمال التي تسيء الى الاسلام…” خصوصاً “في زمن الأزمات والمحن والفتن التي نمر بها اليوم في منطقتنا العربية…”.

 
من جانبه رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في خطبة الجمعة أمس “ان لبنان في عين العاصفة، وعلينا ان نبعد العاصفة عن ربوعه وحدوده وأطرافه ليبقى لبنان قوياً ما يحتم علينا مواصلة تعزيز الجيش وتقويته بالعدد والعتاد… ومواصلة الحوار ليبقى لبنان قوياً ثابتاً صامداً أمام الزلازل والبراكين”.
أما الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني فأكد “ان المسيحيين في الشرق الاوسط هم عامل توازن كبير وعلينا جميعاً حمايتهم من الارهاب الذي يهدد وجودهم في أرض الآباء والأجداد…”.

 
توقيف 47 سوريا
في الجانب الأمني، وفي “اطار الحفاظ على الأمن والاستقرار” فقد دهمت قوة من الجيش أماكن يقطنها أشخاص من التابعية السورية في منطقة المصنع (البقاع) وأوقفت 47 شخصاً لدخول بعضهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية وللاشتباه في انتماء بعضهم الآخر الى تنظيمات إرهابية على ما قال بيان مديرية التوجيه…

(الشرق)

السابق
أوساط بري: مبادرة 14 آذار «ولدت ميتة».. وجعجع لا يرى حلا بسيطا؟
التالي
حركة جنبلاط بلا بركة المستقبل: لا يمكن لعون أن يفرض قائداً للجيش التيار: لا يمكن للحريري أن يفرض بقاء الحكومة