عمليات كرّ وفرّ في جرود القلمون والمعركة لم تبدأ بعد

قالت “اللواء” أنه فيما يعلن “حزب الله” عن تقدّم وحداته في القلمون، لفتت مصادر في المعارضة السورية أن المعركة لا تزال ضمن عمليات الكرّ والفرّ وهي محصورة في جرود الجبة، فيما تسارعَت بحسب “الجمهورية” التطورات الميدانية، مع تسجيل الجيش السوري و”حزب الله” مزيداً من التقدّم في المنطقة.

وأبلغ خبراء عسكريون لـ”النهار” ان ما انجزه الحزب حتى اليوم يختصر بنجاحه في ربط جرود بريتال اللبنانية بجرود عسال الورد السورية وهذا امر لافت وله دلالات ميدانية ستظهر تباعاً، إلا ان هؤلاء يتساءلون “هل في استطاعة الحزب حماية هذا الانجاز والمرابطة في تلك المواقع في الجرود فترة طويلة؟”.

وتمكّنَ “حزب الله” وفق “الجمهورية” من السيطرة على عدد من المرتفعات شَكّلت مراكزَ رئيسية للمسلّحين، ونقاطاً لإطلاق الصواريخ والاعتداء على الأراضي اللبنانية. ومِن أبرزها قرنة مشروع حقل زعيتر وجُوَر بيت عبد الحق غرب جرود رأس المعرّة وشرق جرود نحلة اللبنانية، بعد السيطرة أمس الأوّل على مرتفع قرنة عبد الحق.

من جهته، أوضَح “جيش الفتح – القلمون” بحسب “الجمهورية” أنّ “المعركة ما زالت تدور في جرود الجبة والمعرة”، مؤكّداً أنّ “المقاتلين لم يبدأوا بعد بالهجوم المضاد، بسبب نجاح عمليات استنزافهم للحزب وجيش النظام السوري، فقد زاد عدد قتلاهم عن 35 خلال اليومين الماضيين وأسِر عدد من العناصر، وغنمنا أسلحة خفيفة ومتوسّطة وذخائر”. ونفى “إنسحابَه الى جرود عرسال”، مؤكّداً أنّ المقاتلين “ما زالوا في مراكزهم”. وأوضَح أنّ “ما يعلنه إعلام الحزب عن خسائر واشتباكات واتّهامات بالتخوين بين المسلّحين لا أساس له من الصحّة”. ونفى ما قاله “حزب الله” من أنّه عطّلَ غرفة اتّصال وعمليات “النصرة” و”جيش الفتح الإعلامية”، مؤكّداً “أنّنا ما زلنا قادرين على تشغيل إعلامنا، فحساباتُنا على «تويتر» موجودة، كما أنّ هناك نسخة من “الشيفرات” موجودة في الشمال السوري”.

ونفَت مصادر إعلامية قريبة من الحزب عبر “الجمهورية” الأخبارَ المتناقلة عن أسرِ 10 مقاتلين لـ”حزب الله” أو سقوط مقاتلين له أمس، كما بثّت صفحة “تجمّع إعلاميّي القلمون الموحّد”.

السابق
«جيش الفتح» يفتح معركة ضد «داعش» في القلمون
التالي
هيل: لا يتوقع أحد أويطلب من الجيش ان يذهب للقتال في سوريا