سوريا: هكذا ضرب حزب الله المعارضة المعتدلة لصالح داعش

شرح النائب عقاب صقر أمس في مقابلته على شاشة «المستقبل»، كيف تحوّلت الثورة السورية من ثورة إعتدال إلى ثورة تطرف بسبب تدخل حزب الله في الحرب السورية. وكشف عن معلومات بالتواريخ تؤكدّ تواطؤ حزب الله والنظام السوري وداعش والنصرة على الجيش السوري الحر وقوى الاعتدال.

 

 

بالأرقام والتواريخ والمعلومات عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر يكشف أثناء مقابلته في برنامج «أنترفيوز» على شاشة «المستقبل» التضخم الإرهابي في سوريا ولبنان بعد تدخل حزب الله في الحرب السورية، وأكدّ على فشل سياسة الإستراتيجية لحزب الله التي كان من المفترض أن تقضي على الإرهاب إلاّ أنّها كانت السبب الرئيسي لزيادة الإرهاب وانتشاره. وعرض بالتواريخ معلومات ميدانية تؤكد أنّ حزب الله والنظام السوري لا يقاتلا داعش والنصرة.

أمّا أبرز الأدلّة التي صرّح عنها أمس النائب عقاب صقر هي التالية: «في 25 أيار 2013 أعلن السيد أنه دخل إلى سوريا، وإذا عدنا إلى نيسان 2013 قبل 20 يوما من كلام نصر الله، نجد أنّ داعش أعلنت عن أول وجود لها في سوريا وعن اتحاد دولة العراق والشام، يعني أنه عندما دخل السيد إلى سوريا وكان تعداد داعش كما يقال نحو 200 الى 300 عنصر شيشان وأفغان موجودين في ريف حلب الشمالي وإدلب وببعض مناطق الحسكة، وكانت النصرة في وقتها حسب كل التقديرات الغربية بين 1200 و 1700 مقاتل، كانت موجودة في ريف ادلب وارياف دير الزور وببعض مناطق قليلة من الحسكة، أما اليوم وبعد تدخل حزب الله لمواجهة الارهاب، إمتدت داعش من حلب إلى إدلب شمالاً إلى الموصل في العراق ويتم الحديث عن 35 ألف مقاتل، كما يتم تقدير أعداد النصرة بين 12 و 17 ألف ماعدا الجماعات المتطرفة الأخرى.

استراتيجية حزب الله فشلت وأخفقت، فإذا كانت تريد أن تقضي على الإرهاب فهي فرّخت وأنتجت الإرهاب

أكثر من 35 عملية من التي نفذت والتي كشفت في لبنان حصلت بعد دخول حزب الله إلى سوريا، اذاً دخول حزب الله إلى سوريا زاد الإرهاب بنسبة 5 آلاف في المئة بالأعداد والإنتشار الجغرافي، وأدخل الإرهاب إلى لبنان، مما يدّل أنّ استراتيجية حزب الله فشلت وأخفقت، فإذا كانت تريد أن تقضي على الإرهاب فهي فرّخت وأنتجت الإرهاب.

عندما كانت المعركة بين الجيش الحر وجيش النظام السوري كانت كل شعارات وتسميات الجيش السوري الحر واضحة شعارات وطنية، ألوية فجر الحرية وكتائب الاحرار والفرقة 119 و 118 و33 ومجموعة كمال جنبلاط ومجموعة رفيق الحريري، أما اليوم لا نسمع إلا أسماء من فجر التاريخ وما قبله. لأنه عندما دخل حزب الله ارتفعت راية زينب لن تسبى مرتين، هذه الراية استنفرت العصبيات السنية على قاعدة أنتم تعتبرون أننا سبينا زينب اذاً نحن مع النصرة.

لأنّ بشار الاسد، وعلى الرغم من أنّه نظام علوي طائفي حتى العظم، لكنّه كان يسلح بشعارات قومية ومعه كوكبة من السنة، أما حزب الله فهو حزب شيعي صرف وخرج بشعارات شيعية صرفة. لم يعد هناك أي مجال للحديث عن أننا أمام معركة حريات وسياسية بل أمام معركة شيعة يهجمون على السنة.

لم يعد هناك أي مجال للحديث عن أننا أمام معركة حريات وسياسية بل أمام معركة شيعة يهجمون على السنة

في 16/2/2014 ذهب حزب الله إلى المنطقة الصناعية في حلب ومر بمنطقة اسمها آل الشيخ يوسف في ريف حلب الشرقي كلها داعش. لم يحصل طلقة نار واحدة. فذهب باتجاه المدينة الصناعية واشتبك مع حركة حزم والجيش الحر وعندما دخلت داعش وأخذت مكان الجيش الحر توقفت المعركة.

في القلمون الغربي اشتبك الجيش الحر مع حزب الله في 30 نيسان 2014. داعش تخطف رئيس الهجوم عبدالله بكار الملقب بالمقنع وتقتل مجموعة من الذين يقودون الهجوم في وجه حزب الله وتخطف وتسيطر على المنطقة فيتوقف هجوم حزب الله”.

في حلب تسيطر داعش اليوم على خط تماس يمتد من جنوب حلب بتل حاصل حتى شرق السفيرة بمئة كيلومتر مع النظام. لا يوجد ضربة كف وحزب الله والنظام موجودان. يشتبكان فقط على خط 7 كيلومتر تسيطر عليها حركة. داعش في نفس الوقت تهاجم الجيش الحر في حلب وعندما يشتبكون مع النظام تهاجم داعش كوباني وتترك حلب، اما في حمص الريف الشمالي، فحزب الله موجود في قرية اسمها المختارية. يبعد داعش عنهم في الدار الكبيرة 5 كيلومترات. مدفعية الجيش السوري ومدفعية حزب الله تدك يوميا كل الريف الشمالي لحمص حيث يتواجد الجيش الحر ولا تطلق طلقة واحدة على داعش”.

لواء داوود ينتقل من أقصى إدلب الى الرقة وصرح مسؤوله إنهم وصلوا سالمين غانمين واجتازوا عشرات الكيلومترات في قلب وعقر مناطق النظام . كيف اجتاز هذا الرتل؟ وفي 2 نيسان 2015 الجيش الحر وقوات كتائب الاقصى التابعة لحماس في مخيم اليرموك، يدخل داعش من منطقة يحاصرها النظام السوري وحزب الله وتشتبك 6 أيام مع الجيش الحر ويتوقف القصف على المخيم. تخسر داعش فتخرج من المخيم فيدك المخيم في نفس اليوم 35 برميلا عندما خرجت داعش. هناك حالة رعاية لداعش تحت شعار محاربة الارهاب. ما السر؟

شركتي خلوي ما زالتا شغّالتين في مناطق داعش، ويتم عمل صيانة حتى الآن. ومازالت شركة الكهرباء تسلم موظفين وتدفع معاشات وتشغّل الكهرباء في مناطق داعش. هذا الامر اقرأه ان النظام السوري يدرك جيداً انه يجب أن يقوّي ويكبّر داعش والنصرة ليضع الاقليات في الشرق، المسيحيين والشيعة، ويضع الرأي العام الدولي كلّه ان هناك خيارا: إما الاسد وإما داعش والنصرة.

شركة هيسكو مديرها صديق لبشار الاسد، وهو وُضع على لوائح الملاحقة الاوروبية، كان يقول أن الاسد لا يمكنه ان يقطع عن السوريين الغاز والنفط. بعد سيطرة النصرة على ادلب، دخلت syriatel وزرعت antenne.

اضافةً الى انهم يفتحون أبواب المتاحف قبل ان يتركوا المدن. جمال معروف ينزل بقواته ليحارب داعش، اخذ رتل، “تشقّف” الرتل بالطيران السوري، ولا يصل منه ربعه، وداعش تحشد بوجهه، داعش والنصرة انقضت على جمال معروف، وبعد ان يذهب، لا نرى طلقة رصاص. حزب الله بعد أن أنهى اشتباكه مع الجيش في ادلب، ذهب 300 كلم وذهب الى اقصى درعا وقاتل فصيلاً للجش الحر. في كل هذه المسافة ألم يمر على منطقة لداعش”؟»

السابق
حركة حماس في لبنان تحيي ذكرى النكبة ببرنامج سياسي واعلامي
التالي
ليس دفاعاً عن إليسّا