اللواء: المستقبل لـ«حزب الله» في الجلسة: حرب القلمون تهدّد إنجازات الحوار

حزب الله وتيار المستقبل

كتبت صحيفة “اللواء” تقول : احتل الوضع المتفجر في القلمون الحيز الأكبر من جلسة الحوار “رقم 11” بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” التي عقدت مساء أمس في عين التينة. وكشف مصدر عليم لـ”اللواء” أن النقطة الثانية التي بحثت تركزت على تقييم مسار الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية التي بدأت قبل أيام وما يعتور التنفيذ على الأرض من خروقات وعدم الالتزام بما اتفق عليه.
على أن الجلسة التي مثّل فيها “تيار المستقبل” مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، فيما مثل “حزب الله” الحاج حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله ، إضافة إلى وزير المال علي حسن خليل، خرجت، كما العادة، ببيان مقتضب وفيه أن “النقاش في الملفات المفتوحة قد استكمل وجرى تقييم للوضع الأمني في البلاد، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على انتظام واستمرار عمل المؤسسات الدستورية”.
وعلمت “اللواء” أن وفد “المستقبل” اثار تداعيات مشاركة “حزب الله” في معركة القلمون على الوضع اللبناني، محذراً من مخاطر عدم التنبه إلى هذا الوضع وارتداداته على الملفات المدرجة أصلاً على طاولة الحوار مثل الأمن وتنفيس الاحتقان. اما التأكيد على انتظام عمل المؤسسات، في إشارة إلى عدم تعطيل عمل المجلس النيابي والحكومة، فقد جاء من قبيل تحصيل الحاصل.
وتأتي الجلسة عشية كلمة متلفزة للأمين العام ل”حزب الله” السيّد حسن نصرالله عبر شاشة تلفزيون “المنار” عند الثامنة والنصف من مساء اليوم. واكتفى بيان الحزب بالقول ان نصرالله سيتطرق إلى عدد من التطورات المحلية والإقليمية من دون تحديدها أو الإشارة إلى المناسبة، غير أن مصادر متابعة تعتقد بأنها مرتبطة باطلاق شبكة جديدة لقناة “المنار”، فيما عزتها مصادر أخرى إلى إطلاق معركة القلمون التي بدأتها “جبهة النصرة” في “ضربة استباقية” ضد “حزب الله” وفق وصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن.
وفي تطوّر ميداني متصل، كشف مصدر في “جيش الاسلام” لـ”شبكة سوريا مباشر” أن مقاتلين منه تمكنوا من أسر ستة من عناصر “حزب الله” في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وعشية إطلالة نصرالله أيضاً، وضع الحاج خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا النائب سليمان فرنجية، بحضور نجله طوني، في رؤية الحزب للموقف، سواء في القلمون أو بعيد الاجتماع الذي عُقد بين النائب ميشال عون والسيّد نصرالله، والذي – حسب مصادر شمالية – لم ينجح في التوصّل إلى تفاهم حول أي مسألة من المسائل الداخلية العالقة، سواء في ما خص جلسة تشريع الضرورة او التعيينات في المراكز الامنية والعسكرية، فضلاً عن الاستحقاق الرئاسي.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الزيارة للنائب فرنجية جاءت في إطار إظهار تميّز “تيار المردة”، الذي يشارك نوابه في اجتماعات “تكتل الاصلاح والتغيير” عن “التيار الوطني الحر” في عدد من الملفات الداخلية العالقة.

السابق
المستقبل: وصف بشار بـ«المستشرق السخيف» جنبلاط يروي للمحكمة السيرة الإجرامية لآل الأسد
التالي
اللواء: الحريري يلتقي هولاند في الرياض